إهمال المقابر الإسلامية بتطوان على طاولة البكوري
الأسبوع – زهير البوحاطي
تعيش المقابر الإسلامية بتطوان على وقع الإقصاء والتهميش واللامبالاة المفروضة عليها من طرف المجالس المنتخبة والسلطة الوصية على هذا القطاع.. فمنذ سنوات ولم تتحرك الجهات المعنية من أجل إكرام الميت بعد دفنه لتوفر له بنية تحتية تتوفر فيها شروط المقبرة الإسلامية متطورة تستجيب للمعايير المعمول بها في الدول الإسلامية المتقدمة.
ورغم تقدم المغرب في العديد من المجالات، إلا أن المقابر ظلت الهم الأخير لهؤلاء المنتخبين الذين تخلوا عن وعودهم تجاه الأحياء فما بلك بالأموات الذين توقفوا عن الذهاب لصناديق الاقتراع وانقطعوا عن التصويت، ولهذا وبمدينة تطوان خصوصا، كان جزاؤهم الإهمال رغم أن الجماعة تستفيد من مداخيل الأموات بداية من منح الشواهد المتعلقة بالوفاة والإذن بالدفن، كما أنها تجني أرباحا كبيرة على كل القبور التي يتم بيعها لعائلة الميت، وكل هذا لم يشفع لمقابر تطوان بأن تنال حظها من التنمية المتجلية في تنظيفها من الأعشاب الضارة وتوفر لها ممرات لمرور الزائرين ومنع الأغنام من الرعي بداخلها ومنع المنحرفين من الجلوس عليها كما هو حال مقبرة “باب المقابر”.
وليس بعيدا عن هذه المقبرة، توجد مقبرة أخرى بحي خندق الزربوح بتطوان، حالتها هي الأخرى كارثية بسبب التهميش من طرف المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن العام بالمدينة، وقد أصبحت وصمة عار على تسيير المجلس الجماعي الذي يترأسه المهندس مصطفى البكوري، المنتمي لحزب رئيس الحكومة، حيث تساقطت إحدى أسوارها على القبور كما هو ظاهر في الصورة التي توضح حجم الأضرار التي لحقت بها وكأنها تعرضت لضربات جوية منذ شهور دون أي تدخل من طرف هذا المجلس الذي يتجاهل وضع هذه المقبرة رغم العديد من المناشدات من قبل ساكنة حي خندق الزربوح لرفع الضرر عن الأموات قبل الأحياء، إلا أن هذه الأصوات يتجاهلها رئيس جماعة تطوان وإلى جانبه الجهات المعنية للحفاظ على مقابر المسلمين كما هو حال المقابر التابعة لليهود والنصارى بمدينة تطوان، والتي تتلقى كل الدعم والاهتمام، سواء على مستوى النظافة أو على مستوى الحراسة المشددة ويمنع الولوج إليها إلا لأسر الموتى، فهل ستبادر جماعة تطوان لتحسين وضعية مقابر المسلمين لتصبح نموذجية خدمة للأموات لعلهم يذكرون رئيس جماعتهم عند ربهم ؟