تعثر إنجاز مشروع المنتزه الكبير بالجديدة لأسباب مجهولة
الجديدة – الأسبوع
لازال مشروع المنتزه الكبير لمدينة الجديدة يعرف تأخرا كبيرا لأسباب مجهولة، نتيجة غياب الإرادة السياسية من قبل المنتخبين والمسؤولين، رغم أن المشروع قدم أمام أنظار الملك سنة 2012، خلال زيارته لمدينة الجديدة.
وقد دعت فعاليات مدنية في الجديدة إلى الإسراع في تنزيل مشروع المنتزه الكبير على أرض الواقع، نظرا للدور المهم الذي تلعبه الحدائق والمنتزهات والمساحات الخضراء، ومدى تأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية للساكنة، ولمساهمتها في جمالية المدينة وتنقية الهواء والتخفيف من أثار التلوث الناتج عن المركبات الصناعية المحيطة بها.
في هذا السياق، قدمت مؤخرا، البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تطالب فيه بتسريع وتيرة إنجاز المشروع المنتظر لمنتزه مدينة الجديدة، مبرزة أن هذا المشروع، الذي كان من المفترض أن يقام على أنقاض مطرح النفايات القديم، قد حصل على الموافقة اللازمة من المجلس البلدي منذ سنة 2006 وتم إدراجه في مخطط التهيئة منذ سنة 2009، ورغم مرور كل هذه السنوات لم يخرج المشروع بعد من طور الدراسات والتصاميم.
وتطرقت التامني لأهمية هذا المشروع بالنسبة لساكنة المدينة، خاصة وأنها تعاني من تلوث بيئي كبير بسبب وجود معامل المكتب الشريف للفوسفاط والمنطقة الصناعية، مؤكدة أن المنتزه سيؤدي دورا كبيرا في تحسين نوعية الحياة، وتوفير فضاء أخضر للترفيه والاستجمام، وتعزيز المظهر الجمالي للمدينة، وطالبت الوزارة المعنية بالإسراع في حل الإشكاليات التي تعرقل إنجاز هذا المشروع الحيوي، وتحديد المسؤوليات، وتوفير الميزانية اللازمة لتنفيذه في أقرب الآجال، وذلك نظرا للأدوار المهمة التي تؤديها الحدائق والمنتزهات والمساحات الخضراء على مستوى الصحة النفسية والجسدية للساكنة ومساهمتها كذلك في تحسين جمالية المدينة وتعزيز مكانتها السياحية والاقتصادية.
وسبق أن دعت فيدرالية الجمعيات إلى احترام ما قدم من مشاريع أمام الملك في زيارته للمدينة سنة 2012، وتنفيذ المشروع المبرمج في مخطط التهيئة والعمل من أجل ذلك على توقيع اتفاقات مع كل من المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة العمران ووزارة التجهيز والنقل من أجل التنازل عن عقاراتها من أجل المصلحة العامة.