مجلس جهة العاصمة.. مصاريف ضخمة على السفريات والمكافئات وفشل في جل المشاريع
تناقضات الميزانية في أهم جهة
الرباط – الأسبوع
أثار مجلس جهة الرباط -سلا-القنيطرة الذي يترأسه رشيد العبدي، جدلا كبيرا خلال دورة المصادقة على مشروع الميزانية، حيث خصص الرئيس ميزانية سمينة للمصاريف والتنقلات داخل المملكة وخارجها قاربت نصف المليار سنتيم، رغم توجيهات الداخلية لرؤساء المجالس بترشيد النفقات والتقليل من السفريات.
وخصص العبدي ميزانية خاصة تصل لـ 461.5 مليون سنتيم، تشمل تغطية مصاريف تنقله ومستشاريه بالداخل والخارج، منها 2 مليون و990 ألف درهم تعويضات للرئيس ولذوي الحق من المستشارين، و125 ألف درهم مصاريف لسفر الرئيس والمستشارين بالداخل و600 ألف درهم إلى الخارج، بينما خصص 450 ألف درهم كمصاريف تنقل داخل المملكة، و300 ألف درهم مصاريف للمهام الخارجية، إضافة إلى مصاريف تأمين الأعضاء بـ 150 ألف درهم.
ووضع المجلس حوالي 4 ملايين و490 ألف درهم لأجل الاستقبال والإطعام والتزيين والمهرجانات، منها 2 مليون و100 ألف درهم مخصصة لمصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال، و2 مليون درهم لتنظيم المهرجانات الثقافية والترفيهية، و7 ملايين و250 ألف درهم لتنظيم الندوات والمناظرات والتكوين، و300 ألف درهم لشراء التحف الفنية والهدايا والجوائز، إلى جانب مصاريف أخرى تتعلق بكراء البنايات الإدارية، والأراضي والمحروقات، وإصلاح السيارات..
وتكشف ميزانية مجلس جهة الرباط عن ارتفاع في معدل نفقات التسيير إلى أكثر من 131 مليونا و765 ألف درهم، مقارنة مع سنة 2023، التي عرفت تخصيص 123 مليونا و783 ألف درهم، كما أن نفقات التجهيز ارتفعت من 688 مليونا و360 ألف درهم سنة 2023 إلى أكثر من 816 مليونا و219 ألف درهم.
ورغم هذه المصاريف والنفقات التي يحطم فيها مجلس جهة الرباط الرقم القياسي، لم يتمكن المكتب من إنجاز سوى 44 مشروعا من أصل 225 مشروعا صادق عليها المجلس خلال السنوات الثلاث الماضية، أي بنسبة 20 في المائة فقط من المشاريع، بينما لم ينجز 77 مشروعا رغم توقيعه اتفاقيات في هذا السياق، في حين أن 98 مشروعا تعرف التأخر في الإنجاز.