تراجع مستوى الخدمات الصحية في الأحياء الشعبية بجهة الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
رصد العديد من المواطنين تراجع الخدمات الطبية داخل المستشفيات العمومية والمراكز الصحية، بجهة الشمال، سواء بالمدن أو بالعالم القروي، الأمر الذي صارت تعاني منه العديد من الأسر القاطنة بالأحياء الشعبية أو بالعالم القروي، بسبب تنقلها بين المدن بحثا عن العلاج وتلقي الرعاية الطبية.
وقد أقدمت الوزارة المعنية في الآونة الأخيرة، على إغلاق العديد من المراكز الطبية بجهة الشمال في وجه المرضى لأسباب مجهولة، كما رصد نقص ملحوظ في الكوادر الطبية داخل المستشفيات العمومية بسبب مغادرة البعض منهم لهذه المراكز لغياب المعدات الطبية والبعض الآخر أحيل على التقاعد ولم يتم تعويضهم، مما تسبب في خصاص داخل هذه المستشفيات، خصوصا في أطباء الجراحة العامة، الأمر الذي يؤثر سلبا على هذه المؤسسات التي بدورها تعجز عن تقديم الخدمات الطبية، وبالتالي تمنح مواعيد طويلة، خصوصا للمرضى الذين يقصدون هذه المستشفيات العمومية من القرى والبوادي بحثا عن العلاج المفقود داخل مستشفيات أيت الطالب.
وهذه السياسة كانت واضحة الغاية منها القضاء على المستوصفات ومراكز القرب الاستشفائية، سواء بالأحياء الشعبية بالمدينة أو بالعالم القروي، وذلك من أجل فتح الأبواب أمام المصحات الخاصة التي تعرف انتشارا كبيرا وإقبالا متزايدا من طرف المواطنين رغم ضعف حالتهم المادية، وهذا بسبب فقدانهم الأمل في مستشفيات الدولة.