دعوات إلى إيقاف العمل بفيزا “شينغن” بين سبتة ومليلية المحتلتين
الأسبوع – زهير البوحاطي
دعا العديد من التجار بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وزير الداخلية الإسباني، من أجل إيجاد حلول جذرية توقف زحف المئات من الشباب نحو المدينتين سباحة أو عبر السياج العازل، وذلك من خلال إيقاف العمل بالقانون الجديد الذي تم فرضه منذ جائحة “كورونا”، حيث تم فرض تأشيرة “شينغن” على جميع المغاربة، من بينهم السكان المجاورون لهذه المدن، أي سكان الناظور والحسيمة بالنسبة لمليلية، وسكان المضيق ـ الفنيدق وتطوان بالنسبة لسبتة، حيث كانوا معفيين من التأشيرة ويدخلون بجواز السفر فقط للمدينتين، لكن السلطات الإسبانية منعت هذا الامتياز بتنسيق مع نظيرتها المغربية وأصبح الدخول بتأشيرة “شينغن” ساري المفعول على الجميع بدون استثناء، الأمر الذي أدى بالعديد من الأسرة إلى فقدان مناصب الشغل، مما ساهم في انتشار البطالة بين مختلف الفئات العمرية.
ورغم تدخل الجهات المعنية من أجل استدراك الوضع عبر إنشاء مشروع المنطقة التجارية بمدينة الفنيدق.. إلا أن عزوف العديد من التجار حال دون إنجاح هذا المشروع الذي مات في مهده ولم يقدم أي إضافة جديدة في عملية تقليص البطالة وإنعاش مدينة الفنيدق اقتصاديا، كما أن مشروع تحويل المعبر الحدودي “باب سبتة” إلى نقطة جمركية لعبور البضائع، لم ير النور رغم مرور سنتين على اتفاقية إحداثه.. وهذه من بين العوامل التي تسببت في هروب التجار ورجال الأعمال إلى مدن أخرى من أجل الاستثمار كميناء القصر الصغير والجزيرة الخضراء الإسبانية، لتظل مدن الشمال كالمضيق والفنيدق وتطوان تعاني من الفقر والبطالة، وتفتح بالتالي شهية العديد من الشباب للهجرة سباحة أو على متن قوارب الموت.
وقد جاءت الدعوات إلى فتح الحدود بجواز السفر فقط في وجه سكان الشمال، بعد أحداث الشغب التي عرفها المعبر الحدودي “باب سبتة” ثلاثة أيام على التوالي الأسبوع الماضي، بسبب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها مجهولة المصدر والبعض منها تم اعتقال أصحابها من أجل اقتحام هذا المعبر عبر هجرة جماعية للدخول إلى سبتة المحتلة.. فهل تتم إعادة النظر في هذا القرار من طرف الرباط ومدريد، والذي حول سبتة إلى بوابة نحو أوروبا والحد من ظاهرة الهجرة نحو الثغر المحتل، المتنفس الوحيد لساكنة الشمال ؟