“أسرار العاصمة” لعدد 27 شتنبر إلى 03 أكتوبر 2024
أسرار العاصمة
» قبل الدخول البرلماني بعد أيام، شهدت مقرات بعض الأحزاب الحكومية هنا في العاصمة، حركة زيارات من قيادييها على غير العادة في مثل هذا الدخول، للتذكير برغبتهم في الاستوزار، وبتطبيق مبدأ التناوب على المناصب الوزارية، بينما الوزراء الحاليون متشبثون بمساواة المدة البرلمانية مع فترة الانتداب الحكومي، وما بين هذا وذاك، ستتأجج صراعات القياديين، ظاهرها ليس كباطنها وقد يفاجئون بما لم يكن في الحسبان.
__________________________
» من كواليس بعض الأحزاب، قيادية جاهرت برغبتها وألحت على وضع ترشيحها لشغل منصب كاتبة الدولة في وزارة تعنى بالقانون والإنصاف والميزان، وعندما نبهها المتلقي للترشيح بأن هذه الوزارة لم يكن لها قط كتابة للدولة، أجابته: “اطلبوها فسني تجاوز الستين وإذا – لا قدر الله – تخلى عني قطار الحكومة في نسختها المقبلة، فمعناه الإحالة على التهميش”، وإذا بالمتلقي يفاجئها بالقول: “ادعي مع الحزب ليبقى في الحكومة”.
__________________________
» عجزت الجماعة ومقاطعاتها عن تسوية وإصلاح لوحات تسمية الشوارع والأزقة والساحات وجلها إن لم يكن كلها بأخطاء لغوية وتشويه نحوي وشقلبة فظيعة في الترجمة وشوهة ما بعدها شوهة في منظرها البشع، ومواضيعها غير المدروسة، مقابل لوحة واحدة فقط في كل العاصمة تستوفي شروط اللوحة النموذجية، ومع ذلك لم تسلم من العشوائية بتعليقها على علو 3 أمتار من الأرض.. إنها زنقة غاندي بحي حسان.
__________________________
» جل مجالس العاصمة لم تهتد بعد إلى استعمال التواصل الذكي الذي عم العالم مع أعضائها، مثل استدعاءات الدورات وأشغال اللجان والإخباريات وتقاريرها ومداولاتها وما جد في إداراتها.. صحيح أن القانون والجماعي يشير إلى ماهية هذه النقطة بإضافة التواصل كتابة ولم يحدد نوعيتها، وكان يمكن تجاوزها بإضافة فقرة في القوانين الداخلية تسمح بالتعامل بالأجهزة الذكية مثل “الواتساب”.
__________________________