الفوضى الليلية تعكر صفو ساحة مولاي الحسن بالصويرة
حفيظ صادق. الصويرة
تعاني ساحة مولاي الحسن في مدينة الصويرة، من فوضى مستمرة تقلق رواد المقاهي والمطاعم التي تحيط بالمكان في مشهد يتناقض مع الطابع التاريخي للساحة، حيث يجد مرتادو المنطقة أنفسهم محاصرين بتصرفات غير مسؤولة تصدر من شباب في حالة سكر، وبعضهم من أصحاب السوابق ومدمني المخدرات..
فما إن يحل الظلام حتى تتحول الساحة إلى حلبة للصدامات، حيث يتم إلقاء الحجارة وكسر زجاجات الخمر أمام أعين الناس دون أدنى اعتبار للراحة أو السكينة التي يبحث عنها السكان والزوار على حد سواء، إذ تجعل هذه التصرفات العنيفة والمستهترة من الصعب على العائلات والزوار الاستمتاع بجمال المدينة وسحرها السياحي.
وللأسف، فرغم محاولات المواطنين للتواصل مع المسؤولين والإبلاغ عن هذه الحالات، إلا أن الاستجابة غالبا ما تكون غائبة، مما يثير التساؤل حول دور الأمن وأعوان السلطة في الحفاظ على النظام العام، فمدينة الصويرة، التي أصبحت واحدة من الوجهات السياحية العالمية، تستحق اهتماما أكبر لضمان سلامة سكانها وزوارها وحماية سمعتها السياحية.
والوقت لا يزال يسمح باتخاذ إجراءات صارمة لحماية الساحة التاريخية من الفوضى المتزايدة، فالمدينة في حاجة ماسة إلى تدخل عاجل وحازم من رجال ونساء الأمن قبل أن تقع كارثة تعكر صفو هذه الجوهرة السياحية، وذلك بالضرب بيد من حديد على مثيري الشغب، وهو الخيار الوحيد الذي قد يعيد للساحة هدوءها وسكينتها ويعيد للمدينة سمعتها السياحية التي تستحقها.