رياضة | هل تتحول انتدابات الوداد البيضاوي إلى عبء على مالية الفريق ؟
الرباط – الأسبوع
أثارت تعاقدات نادي الوداد البيضاوي خلال الانتقالات الصيفية الأخيرة، حفيظة المتتبعين للشأن الكروي في المغرب، وفي القارة السمراء، بين مؤيد للمشروع الرياضي الذي جاء به رئيس الفريق، هشام أيت منا والمدرب الجنوب إفريقي موكوينا، ومن يرى أن انتدابات النادي ما هي إلا مشاريع نزاعات أمام الجهات المختصة في حل النزاعات الناشئة عن عقود اللاعبين الرياضيين بالمغرب، مما سيؤثر مستقبلا على الفريق البيضاوي.
وبمجرد تنصيبه رئيسا للوداد، شرع أيت منا في استقطاب أسماء وازنة لتمثيل الفريق في المنافسات التي سينافس عليها، إذ بلغ عدد المتعاقدين معهم 20 لاعبا، بينما غادر أسوار ملعب بنجلون حوالي 15 لاعبا، ناهيك عن إجراء تغييرات على مستوى الجهاز الفني، هذه التعاقدات فتحت باب النقاش في الساحة الرياضية بالمغرب وإفريقيا، لكون الفريق هذا العام غير مقبل على كل المنافسات باستثناء البطولة الوطنية وكأس العرش، ما يعني أنه كان على إدارة النادي الأحمر الاستعانة ببعض لاعبي الأمل، حتى يتم تكوين فريق تنافسي وفق فلسفة المدرب الجنوب الإفريقي، بدل التعاقد مع فريق كامل في آن واحد، الأمر الذي يؤجل نجاح مشروع أيت منا والمدرب موكوينا.
فبسبب هذه الصفقات التي أبرمها الوداد، تنبأ الكثيرون بأن النادي الأحمر سيُعاني من أزمة مالية خانقة في القريب، لأن رواتب اللاعبين الحاليين لن يستطيع المكتب المسير تحملها، ليطمئن هشام أيت منا جماهير الفريق، مؤكدا أن الحالة الاقتصادية للنادي تبدو سليمة، بل ستتحسن في الأشهر المقبلة، وفق اعتقاده، عندما سيفتح مركب محمد الخامس أبوابه أمام الفريق لاستقبال مبارياته القادمة، مما سينعش خزينة النادي من مداخيل بيع تذاكر المباريات، بالإضافة إلى أن النادي ينتظر توصله بمنحة كأس العالم للأندية، مما يعني أن مداخيل الوداد سترتفع مباشرة سنة 2025، الأمر الذي يؤكد أن النادي الأحمر ليس في وضعية مالية مخيفة، بل جيدة، رغم التعاقدات التي أبرمها، وما ينتج عن منح مالية وأجور اللاعبين، لا سيما وأن النادي تعاقد مع أسماء “رنانة”.