فاس | المعارضة تطالب برحيل العمدة عبد السلام البقالي
فاس – الأسبوع
يسود استياء كبير لدى الفعاليات الجمعوية والنشطاء المحليين بمدينة فاس، بسبب المشاكل المتعددة التي تتخبط فيها المدينة من كل النواحي، على مستوى الخدمات الأساسية، والمشاريع المتعثرة، والأحياء المهمشة، والمظاهر السلبية المتعددة، مما جعل الاتهامات توجه صوب المجلس الذي يقوده العمدة عبد السلام البقالي.
وفي هذا السياق، وجهت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، مؤخرا، طلبا إلى رئيس مجلس المدينة العمدة البقالي وأعضاء مكتبه، لتقديم استقالتهم من تسيير شؤون المدينة بسبب فشل المكتب في النهوض بأوضاعها وتحقيق التنمية والمشاريع الهادفة والمنتظرة.
ودعت الكتابة المحلية كل الهيئات السياسية والمدنية بمدينة فاس، إلى التضامن والاتحاد من أجل الإطاحة بالمكتب الحالي لجماعة فاس، الذي لم يقدم أي نتائج ملموسة للعمل الذي قام به منذ ثلاث سنوات دون أن يكون له أثر على أرض الواقع، بسبب افتقاده للقدرة على تدبير شؤون العاصمة العلمية للمغرب.
وكشفت الكتابة – في بيان لها – بعض أخطاء المجلس الجماعي، من بينها نقطة تدبير قطاع النظافة، وتمويل مشروع تهيئة ساحة فلورنسا في الوقت الذي بدأت الشركة المكلفة بالأشغال قبل اجتماع الدورة.
ونوهت الكتابة الإقليمية بتنسيق الأحزاب السياسية المحلية من أجل القطع مع بعض الممارسات، الرامية إلى إفساد وتبخيس العمل السياسي وإفراغه من كل القيم الأخلاقية، معتبرة أن المكتب الجماعي الحالي غير قادر على تقديم حلول جادة للمشاكل التي تتخبط فيها فاس العريقة، في ظل استمرار الفشل والتهافت على المصالح، الشيء الذي جعل المدينة تعيش وضعية مزرية بالنسبة للخدمات.
ويسعى المجلس الجماعي لمدينة فاس إلى إبرام صفقة ضخمة تتعلق بقطاع النظافة، تصل ميزانيتها إلى 22 مليارا و600 مليون سنتيم، بزيادة تقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة “أوزون” للفترة ما بين 2012 و2024.