كواليس الأخبار

إسبانيا تستفز المغاربة وتحتفي بذكرى استعمار مليلية

الرباط – الأسبوع

    بعد التحسن الإيجابي في العلاقات المغربية الإسبانية، أثمر اعتراف الإسبان بمغربية الصحراء، والتنظيم المشترك لمونديال 2030، واتفاقيات تعاون في مجالات أخرى بين البلدين الجارين، قامت سلطات مليلية بتنظيم حدث على أراضي المدينة السليبة، ظاهره احتفال بذكرى غزو مليلية عام 1467، وباطنه استفزاز لمشاعر المغاربة، الذين يرتقبون دخول مدينتي ستة ومليلية ذات يوم دون جوازات السفر كما هو الحال عليه الآن.

ويتعلق الأمر بتخليد ذكرى احتلال مليلية أمام تمثال بيدرو دي إستوبيانيان، القائد العسكري الذي قاد الغزو الإسباني لمدينة مليلية في عام 1497، والذي يعتبر “المجرم المحتل” في نظر المغاربة، يعيد فتح جراح تاريخية بين الشعبين.

تتمة المقال تحت الإعلان

ويأتي تكريمه هذا – وفق مصادر إعلامية – في سياق أن إستوبيانيان كان قائدا عسكريا إسبانيا خدم تحت راية دوق مدينة سيدونيا، ويذكر في التاريخ الإسباني كـ”فاتح” لمليلية، وهو الحدث الذي شكل بداية الاحتلال الإسباني للمدينة المغربية التي لا تزال تحت سيطرتهم حتى يومنا هذا.

من جهتهم، يرى نشطاء حقوقيون مغاربة، أن إحياء مثل هذه الذكرى في مليلية يعد تعديا على الحقوق التاريخية للمغرب، واستفزازا واضحا لمشاعر الملايين من المغاربة الذين يعتبرون المدينة جزء لا يتجزأ من أراضيهم، مؤكدين أن الحق لا يسقط بالتقادم، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى يعد تكريما لرمز من رموز الاستعمار الذي قام بانتزاع أراض مغربية بالقوة، وهو ما يعتبره الشعب المغربي استمرارا للظلم التاريخي.
وقال هؤلاء النشطاء، أن مشاركة مندوب الحكومة وقائد الجيش العام في مليلية، إضافة إلى رئيسة جماعة مدريد، يعتبر ردا واضحا من الحكومة الإسبانية على الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخرا، والأصوات المطالبة باسترجاع المدينتين السليبتين، معتبرين أن التكريم الذي أقيم لشخصية مسؤولة عن احتلال أرض مغربية، يجسد استمرارية العقلية الاستعمارية، ويزيد من تعقيد العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، في وقت يتطلع فيه الجانبان إلى تعزيز الحوار والتعاون بشأن القضايا المشتركة(..).

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى