حقوقيون يكشفون حالات الرق في الجزائر أمام مجلس الأمم المتحدة
العيون – الأسبوع
كشف رئيس مركز الصحراء للتنمية، شيبت مربيه ربو، للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الرق، الوضعية الحرجة للمحتجزين في مخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر، في ظل التجاهل المستمر للمجتمع الدولي.
وقد جاء ذلك بمناسبة مشاركة مربيه ربو، رئيس مركز الصحراء للتنمية، في فعالية نظمتها المنظمة البريطانية الدولية لمكافحة الرق على هامش انطلاق أعمال الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، حيث سلط الضوء في مداخلته على انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وأوضح أن هذه الانتهاكات تشمل الحقوق السياسية والمدنية، وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى حالات القتل خارج نطاق القانون، والاختفاءات القسرية، والتعذيب، والمعاملات المهينة، بالإضافة إلى الاحتجاز التعسفي الذي يحرم اللاجئين من حرية التنقل خارج المخيمات.
وأشاد مربيه ربو بدور تومويا أوبوكاتا، المقرر الأممي الخاص المعني بالرق المعاصر، في مكافحة هذه الممارسات، واصفا مخيمات تندوف بـ”السجون المفتوحة”، حيث يتعرض اللاجئون لمعاملات غير إنسانية ولأشكال جديدة من العبودية.
وأعرب أوبوكاتا عن اهتمامه البالغ بهذه المعلومات، ودعا رئيس مركز الصحراء للتنمية، إلى تقديم تقرير مفصل عن أوضاع المخيمات، بغرض دعم أبحاثه وإجراء دراسة معمقة في إطار التفويض الأممي الممنوح له، كما أكد التزامه بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في تلك المخيمات، مع إيلاء اهتمام خاص بوضعية اللاجئين هناك.