إهمال الأماكن العمومية يسائل المسؤولين بالناظور
الأسبوع. زجال بلقاسم
رغم ما تتميز به عمالة الناظور من مؤهلات ستحولها مستقبلا إلى عاصمة للجهة الشرقية، إلا أن الساحات العمومية بالمدينة تشهد إهمالا من لدن الجهات المسؤولة عن تدبير شؤون عاصمة الريف، وخاصة حديقة عمومية زينت في وقت سابق قبل أن تتحول إلى مرتع للمشردين والباحثين عن ثغرة للهجرة غير الشرعية.
وقد تعرضت هذه الحديقة للتخريب الذي طال المقاعد التي تم إحداثها والتي تعرضت جلها للسرقة من طرف مجهولين، وفق ما ذكرته مصادر محلية، كما تمكنوا من نزع الرخام الذي كان يزين مقاعد الحديقة، إلى جانب الإهمال الذي طال الإنارة الخاصة بهذه الحديقة التاريخية، وأشجارها التي تحكي جذورها عن التاريخ العريق للحديقة التي أطلق عليها الإسبان إبان عهد الحماية “ديل بيلار”.
فما يسائل الجهات المسؤولة عن تسير شؤون الناظوريين، أن موقع الحديقة التاريخية المذكورة، يتواجد بأحد أقدم الأحياء بمركز مدينة الناظور (الدائرة الخامسة)، وتحيط بها مجموعة من المآثر والمعالم التاريخية التي طالها بدورها النسيان والإهمال، مما يؤثر على جمالية المدينة، لا سيما وأنها محج لزوار مدينة الناظور، لكون المآثر التاريخية كانت تحتضن لقاءات هامة لكبار الزعماء والمقاومين.
وحسب نفس المصادر، فإن الحديقة المهملة شيدت سنة 1909، وهي الحقبة المرتبطة بعهد الحماية وتواجد الإسبان بمدينة الناظور والمنطقة، وكانت الحديقة فضاء يجمع المغاربة والإسبان ومواطنين من جنسيات وديانات مختلفة، كما كانت تحتضن أنشطة متنوعة ثقافية وفنية واجتماعية، وتشكل متنفسا ترفيهيا للساكنة وزوار المدينة.