تلوث بيئي يهدد ساكنة القنيطرة ويدق ناقوس الخطر
القنيطرة – الأسبوع
تعرف مدينة القنيطرة تلوثا خطيرا يكتسح سماء المدينة ويهدد صحة الساكنة، بسبب صعود دخان أسود من مصنع ورق يعود لعائلة الشعبي وسط المدينة، مما قد تكون له أضرار صحية في ظل صمت السلطات عن هذا التلوث البيئي.
وتعيش القنيطرة مشكل التلوث منذ سنوات طويلة، مما تسبب في ظهور أمراض الجهاز التنفسي ومضاعفات صحية في صفوف السكان، مثل الربو والاختناق، بالإضافة إلى انتشار الحساسية.
ويتفاقم الوضع البيئي في المدينة في ظل اجتثاث مساحات واسعة من الغابات التي تعتبر المتنفس الوحيد والوقائي للساكنة، مما أصبحت معه المدينة من أكثر المدن تلوثا في المملكة في غياب المراقبة والمسؤولية من قبل السلطات الحكومية، الوصية على قطاع البيئة.
وفي ظل هذا الوضع الخطير، قامت هيئات مدنية وجمعيات محلية، بمراسلة كل من عامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، ومجلس الجماعة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من أجل العمل على وضع حد لهذا التلوث الناتج عن المصانع، وفتح تحقيق حول مصدر هذا الغبار الأسود الذي يغطي أجزاء واسعة من المدينة.
وبالرغم من توصيات مؤتمر المناخ بمراكش حول الحد من الصناعات الملوثة للبيئة، إلا أن الحكومة والوزارة الوصية غائبة كليا عن الاهتمام بالمجال البيئي ووضع شروط وتطبيق القانون المتعلق بحماية البيئة ومعالجة المشكلة، إلى حين ذلك، تظل القنيطرة تعيش تلوثا خطيرا قد تكون له تبعات على صحة السكان ومستقبل المدينة.