المغرب يشرع في استبدال القمح الأوروبي بالقمح الروسي
الرباط – الأسبوع
يتجه المغرب نحو تعزيز شراكته الاقتصادية مع روسيا في عدة مجالات، خاصة على مستوى الواردات، حيث من المتوقع أن يرفع ورادات الحبوب من السوق الروسية على حساب الأسواق الأوروبية خلال العام الحالي.
وحسب خبراء، فقد توجه المغرب نحو السوق الروسية على حساب الأوروبية نتيجة عدة عوامل، منها انخفاض التكلفة الكلية، ثم الجودة العالية التي تتمتع بها الحبوب الروسية، إضافة إلى تراجع الإنتاج الفرنسي بسبب الجفاف.
وحسب بعض التقارير، فإن واردات الحبوب الروسية تجاوزت الحبوب الفرنسية، حيث توصلت المملكة بـ 1.92 مليون قنطار مقارنة بـ 0.33 مليون قنطار فقط من فرنسا في غشت الماضي، بعد تراجع الإنتاج الفرنسي بنحو 25.17 مليون طن، نتيجة التغيرات المناخية.
ويعيش المغرب فترة جفاف كان لها تأثير كبير على الإنتاج الوطني من الحبوب، الذي تراجع إلى 31.2 مليون قنطار، مما يفرض على المملكة استيراد القمح من روسيا قصد سد الخصاص الذي تعاني منه السوق الوطنية.
وتوقع بنك المغرب انخفاض الإنتاج المحلي من القمح بنسبة 40 %، أي في حدود 2.5 مليون طن، وسترتفع واردات المملكة من الحبوب إلى حدود 11.7 مليون طن سنة 2024 مقارنة بـ 10.2 ملايين طن سنة 2023 و8.2 ملايين طن بين سنتي 2020 و2022.
وحسب مجموعة من التقارير، فقد ارتفعت نسبة واردات المغرب من روسيا 200 ألف طن خلال النصف الأول من سنة 2024، كما عرفت ارتفاعا مهما خلال غشت الماضي من روسيا حيث بلغت 640 ألف طن، ويأتي هذا التوجه من المغرب نحو القمح الروسي، اعتبارا لجودته العالية وتكلفته المنخفضة، إذ لا تتجاوز 295 درهما للطن.
ويعد المغرب ثالث شريك لروسيا في القارة الإفريقية على مستوى التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري، لذلك يفضل تعزيز شراكته مع موسكو في مجال الاستيراد، حيث بلغت واردات المغرب من الحبوب بين يونيو وغشت الأخيرين، 10.69 ملايين قنطار.