صراع الأغلبية والمعارضة بوجدة يعرقل مسار التنمية
الأسبوع. زجال بلقاسم
أدت الصراعات بين الأغلبية والمعارضة، المكونة للمجلس الجماعي بوجدة، إلى تعطيل مشاريع تنموية كانت ستنهض بالمدينة تنمويا واقتصاديا، من بينها المركز الثقافي، الذي مرت عليه سبع سنوات بعد إعطاء الانطلاقة لبدء أشغال بنائه.
وتجدد الصراع في أروقة مجلس جماعة وجدة بين الأغلبية والمعارضة، إذ لا حديث في أوساط المهتمين بالشأن السياسي بمدينة وجدة إلا عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء سعي البعض للإطاحة بالعزاوي من رئاسة جماعة وجدة، بسبب صفقات بالملايير والتي ستشرف عليها الجماعة، ومنها صفقة النقل الحضري، صفقة جمع النفايات، مشروع الكهربة الجديد، وتصميم التهيئة الحضرية.
ووفق متتبعي الشأن السياسي بوجدة، هناك محاولات سياسية لإسقاط رئيس المجلس البلدي ونائبه الأول، مما يزيد من حدة الشكوك حول ما إذا كانت هناك محاولة لتسريع تمديد العقد مع شركة “موبيليس” للنقل، التي لطالما اشتكى المواطنون من خدماتها، والتي تربطها مصالح خاصة مع بوكابوس والرئيس العزاوي، أو محاولة للاستفادة من هذا القطاع الحيوي، الذي يعد مصدر دخل هام، وفق تعبيره.
هذا التطور قد يزيد من التوتر بين الأطراف السياسية في وجدة ويطرح تساؤلات حول الشفافية والمصلحة العامة في تدبير مرفق النقل الحضري بالمدينة، مما يعني أن المشاريع التنموية بالمدينة ستظل معطلة إلى حين تفضيل مصلحة المدينة على المصالح الشخصية لأعضاء الأغلبية والمعارضة.