محتجز في مخيمات البوليساريو يطلب النجدة من الملك محمد السادس
سابقة في الثورة ضد "بن بطوش"
عبد الله جداد. العيون
انضم شاب صحراوي إلى قافلة المنتفضين ضد عصابة قادة جبهة البوليساريو من داخل مخيمات تندوف، لكنه كان الأكثر شجاعة وبسالة، حين جهر بصوت عالي بندائه إلى الملك محمد السادس طالبا منه الإغاثة لإنقاذه رفقة عائلته من الظلم والسبي و”الحگرة” والسجن وسلب ممتلكاته مرات عديدة.
الشاب الصحراوي، المعروف داخل المخيمات والذي كان إلى وقت قريب أداة طيعة لدى جبهة البوليساريو، توجه كما المئات غيره من الشباب الصحراوي لخدمة أجندتها ومخططاتها داخل وخارج المخيمات، قبل أن ينقلب عليها منذ فترة، حين قرر تسليط الضوء على واقع المخيمات بدون تحفظ، وطالب في مناسبات عديدة بتصحيح الأوضاع، والحد من الفساد المستشري، ووجه انتقادات لاذعة لقيادة البوليساريو بما فيها زعيمها إبراهيم غالي وحاشيته، وفتح النقاش حول مواضيع حساسة وفضح ملفات خطيرة بين ساكنة المخيمات، وهو ما عرضه لموجة من الاستهداف الجماعي الخفي والعلني، ومورست في حقه ممارسات شنيعة بدء من قطع قوت يومه إلى سد الطريق أمامه، وسرقة وسلب ممتلكاته وما تلاها من فبركة ملفات قضائية بغية إخراس صوته قبل أن يتعرض في نهاية الأمر إلى السجن.
الشاب الصحراوي كان قويا وذا جلد تجاه ما تعرض له، واستطاع مجابهة القيادة وأزلامها وسخر نفسه لفضحها في المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلات الفورية، ولم تنفع محاولات أتباع البوليساريو في إسكاته رغم المحاولات الحثيثة التي بلغت حد منعه من السفر خارج المخيمات خوفا من صوته وجرأته، وخشية أن يكون صوتا معارضا قويا يجلدها في الملتقيات والمؤتمرات الحقوقية الدولية إن توفرت له شروط الهروب من المخيمات، لتقرر مصادرة حقه في التنقل وتعريضه للإقامة الجبرية تحت مسمى السجن مع وقف التنفيذ.
وقد وجه هذا الشاب نداء عممه على معارفه وأقاربه وأصدقائه من داخل وخارج المخيمات، يشكو أوضاعه المهينة وما يتعرض له من ظلم مطالبا قيادة البوليساريو بتمكينه من الخروج من المخيمات في اتجاه أوروبا، عن طريق منح تأشيرة إلى إسبانيا كما تفعل مع جميع أتباعها ومن يدور في فلكها أو من تبيعهم إياها تحت مسميات مختلفة، وإلا سيتخذ خطوة غير مسبوقة، بأن يوجه نداء استغاثة إلى الملك محمد السادس مباشرة من داخل مخيمات تندوف، وهو أمر غير مسبوق، كما يعتبر الإعلان عنه في حد ذاته خطوة تصعيدية غاية في الخطورة، قد تهدد حياته أمام ما سيتعرض له ليس فقط من طرف عصابة البوليساريو، بل كذلك من النظام الجزائري الذي لن يتوانى في الانتقام منه بأبشع الطرق، نظير الخطوة التي أعلن عنها، وتأثيرها في المستقبل القريب على باقي ساكنة مخيمات تندوف، التي تغلي وتنتظر الفرصة للبوح بمعاناتها والانعتاق من البؤس والظلم الذي تعيشه، وستكون خطوة الشاب نبراسا يستنير به باقي التواقين للحرية من المحتجزين، وهو ما تخشاه عصابة البوليساريو ومعها النظام الجزائري، وهنا نوجه دعوة علنية من أجل حماية هذا الشاب، وتسليط الضوء على قضيته، وتشكيل لجنة دولية لتتبع ملفه والحفاظ على حياته، والعمل على إخراجه وعائلته بأمان من داخل مخيمات تندوف التي باتت مكانا خطرا على حياته وحياة عائلته.
ما اسم هذا الشاب ؟
يضهر ان هذا الخبر ملفق