رفض التصويت على ميزانية 2024 يضع عمدة أسفي أمام مقصلة العزل
أسفي – الأسبوع
وصل المجلس الجماعي لمدينة أسفي إلى النفق المسدود في ظل الانقسام الداخلي ورفض مكوناته المصادقة على ميزانية 2024، مما وضع الرئيس نور الدين كموش في ورطة حقيقية بعدما خسر أغلبيته منذ دورة فبراير الماضية.
ولم يتمكن العمدة كموش من تمرير الميزانية السابقة خلال الدورة الاستثنائية، قبل طرح الميزانية المقبلة لسنة 2025، التي يظهر أنها ستبقى معلقة إلى السنة المقبلة أو تدخل وزارة الداخلية من أجل تصحيح وضعية المجلس الذي يعيش حالة من “البلوكاج” بسبب الصراع بين مكونات الأغلبية والمعارضة مع الرئيس.
وبالرغم من دعوة عامل أسفي الحسين شينان، المجلس الجماعي لعقد دورة خاصة قصد التداول في الميزانية، طبقا للمادة 37 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، إلا أن رفض التصويت، بعدما أضافت الداخلية ثلاثة ملايير إضافية للميزانية، قد يدفع العامل إلى سحب الصلاحية من العمدة أو عقد لقاء مع مكونات المجلس قصد إخراج المجلس من “البلوكاج”..
وقد أصبح الرئيس الاستقلالي نور الدين كموش بدون أغلبية منذ عدة أشهر، بعد اتحاد تسعة أحزاب في المجلس قصد سحب الثقة منه وتكوين مجلس ومكتب جديد، لإخراج المدينة من النفق الذي تعيش فيه منذ شهور.
ومن المرتقب أن تعرف دورة أكتوبر المقبلة تطورات قد تدفع الداخلية إلى التدخل، خاصة في ظل أخطاء الرئيس السابقة واستمرار خلافه مع أعضاء التحالف الرافضين لاستمراره في عمودية المدينة.