من المسؤول عن إفشال مشاريع ملكية بالريف ؟
زايو – الأسبوع
يتواصل إقبار مشاريع دشنها الملك محمد السادس عقب زيارته للجهة الشرقية في السنوات السابقة، لتظل هذه المشاريع حبيسة تصاميم المهندسين المكلفين بإنجازها، رغم التكلفة الباهظة التي خصصت لها، ورغم أن الميزانية خرجت إلى حيز الوجود، إلا أن هذه المشاريع بقيت حبرا على ورق، ويتعلق الأمر بملعب القرب بمدينة زايو، إضافة إلى مشاريع أخرى في منطقة الريف.
فقد دشن الملك خلال زيارته لمدينة زايو سنة 2011، ملعب القرب التابع للمركب السوسيو-تربوي بحي معمل السكر، والذي يتواجد على جانب الطريق المؤدية لمركز جماعة حاسي بركان، ووفقا للتصميم، يتبين أن المشروع دشن ليكون الملعب بعشب اصطناعي، لكن بعد مرور 13 سنة لا زال بأرضية ترابية، مما اعتبره بعض النشطاء “فضيحة” تستدعي فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، لكن ساكنة زايو اعتادت التقصير في إنشاء عدد كبير من المرافق دون أن يتبع ذلك تحقيق.
وحسب بعض متتبعي الشأن المحلي بمدينة زايو، فإن ما جرى في هذا الملعب لا يعتبر تدليسا في حق ساكنة المدينة فحسب، بل هو تحايل على ملك البلاد، الذي جاء لتقديم ملعب في مستوى تطلعات شباب المدينة، إلا أن المسؤولين أخرجوه بشكل لا يليق بحجم الزيارة الملكية، مضيفين أن الاختلال في ملعب معمل السكر لا يقتصر على الأرضية فقط، بل حتى على مستوى قنوات تصريف مياه الأمطار، والاكتفاء بحفر صغيرة لا تستوعب كميات قليلة من السيول فما بالك بأمطار رعدية قوية، كالتي شهدتها بلادنا في الأيام الأخيرة.