هيئات المجتمع المدني تحذر من التدهور البيئي في العرائش
العرائش – الأسبوع
نبهت مجموعة من هيئات وجمعيات المجتمع المدني المتتبعة للوضع البيئي الخطير في العرائش والمناطق التابعة للإقليم، إلى التدهور البيئي المتسارع الذي تشهده هذه المناطق.
وأطلقت هذه الهيئات نداء عاجلا إلى عامل إقليم العرائش للتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات البيئية اليومية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين في هذه الممارسات غير المشروعة، مشيرة إلى تعرض المجال البيئي لاعتداءات خطيرة تتمثل في قطع ممنهج لمئات الأشجار واستغلال المساحات الغابوية للبناء وإقامة الضيعات الفلاحية من قبل بعض ذوي النفوذ تحت مرأى السلطات المختصة.
وتقول نفس المصادر، أن هذه الممارسات تشكل تهديدا مباشرا للثروة النباتية والطبيعية في المنطقة، مما ستترتب عنه أثار سلبية على المناخ، وارتفاع معدلات التلوث، وتدهور جودة الهواء والماء، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تتنافى مع التوجهات الملكية المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية لغابات المغرب 2020-2030، والدستور المغربي، والقوانين والمذكرات الوزارية المعنية بحماية الملك الغابوي والبيئة.
وحسب ذات المصادر، فإن أي تأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية يعتبر بمثابة إعطاء فرصة للمخالفين لارتكاب المزيد من الجرائم البيئية وتغيير ملامح الجريمة، داعية الجمعيات البيئية إلى تكثيف جهودها في التوعية والتحرك الميداني للدفاع عن البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية، موضحة أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود من جميع الأطراف، متعهدة بمواصلة العمل بلا هوادة للدفاع عن مقدراتنا البيئية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.