تحليل إخباري | لماذا لم يسمع المغاربة شيئا عن “الانفصاليين” في الصين ؟
الرئيس شي جين بينغ لا يدعم الأفكار الانفصالية
ما أعظم المشهد.. أن يقف رئيس أعظم دولة في العالم المعاصر، ليخطب أمام حشد القادة والرؤساء الأفارقة الذين حجوا إلى “بيجينغ” (بكين)، مثقلين بالديون الخارجية(..)، قبل أيام، بعدما تأكدوا أن الخير لا يأتي من الغرب، وخلفه تماما يبدو العلم الوطني للمملكة المغربية وكأنها رسالة لمن يهمهم الأمر، بأن إفريقيا لا تكتمل إلا بوجود المغرب، بل إن راية المغرب غزت كل شاشات الدول الإفريقية ومواقع التواصل الاجتماعي بظهورها خلف الرئيس الصيني مباشرة خلال إلقاء كلمته التي تحولت إلى مادة رئيسية في جل نشرات الأخبار..
بقلم: سعيد الريحاني
طيلة فترة الإعداد لقمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (المعروفة اختصارا بمجموعة الفوكاك)، والتي تم التمهيد لها باجتماع رفيع المستوى حضره وزراء خارجية 53 دولة إفريقية، بالإضافة إلى ممثلي عدة منظمات عالمية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.. كانت الأشغال تسير وفق مخطط تم إعداده سلفا، بل إن أدق التفاصيل تم تجريبها عمليا قبل الإعداد، من المرافقين والترجمة ومسارات السير والجولان، حتى أن المنظمين خصصوا يوما كاملا ليتدرب فيه مئات الصحفيين (تم توزيعهم على أفواج) على استعمال التقنيات المتوفرة بعين المكان، من قاعات عازلة للصوت، وخلفيات ذكية، كما وجدت بعين المكان أوراش معلوماتية لعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي في البث والترجمة من خلال المركز الإعلامي الدولي المخصص لغرض المواكبة.
أمام هذا التنظيم المحكم، لم يجد المشاركون أمامهم سوى طريق الالتزام بجدول الأعمال وأوراق القمة المعتمدة رسميا من طرف لجنة خاصة، عهدت رئاستها إلى الصين والسنغال بشكل مشترك(..)، فضلا عن الدور الذي قام به وزراء الخارجية في كل بلد، ولا سيما الدور الذي قام به وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي لا يكتفي بالعمل الرسمي، بل إنه يستعمل قلمه في التعليق على الأحداث الجارية، ويأتي هذا الدور في تناغم مع الدور الكبير الذي يقوم به الرئيس شي جين بينغ.
لائحة الحضور مضبوطة، بما فيها عدد المياومين بمحيط القمة، ووسائل النقل معروفة، والضيوف معروفون، وبالتالي، فإن أي خرق للقواعد يعرض صاحبه لمتاهة قد تؤدي به إلى مكان آخر بعيدا عن أشغال القمة، ومن تم فإن “تزوير الوثائق” أو محاولة دس أشخاص غير مدعوين هو تصرف غير مقبول، فضلا عن استحالة تنفيذ مثل هذه الأساليب التي جرت العادة على استعمالها في المؤتمرات والاجتماعات الأوروبية والأمريكية، والمنظمات العالمية، التي تخدم الأجندة الغربية(..).
لماذا لم نسمع كلاما خارج جدول الأعمال؟ لماذا لم يتم الحديث عن تلك المطالب المرتبطة بالجنس والدين(..)، لماذا لم تجد الكيانات الانفصالية الوهمية المصنوعة مكانا لها في الصين، ولماذا لم تجد موطئ قدم حتى في الهامش؟ أين مجموعات الصداقة المفبركة؟ لماذا لا يوجد هناك نواب يبتزون الدول باصطناع المشاكل كما يحدث مع تلك الجماعات الضاغطة(..) التي توجد في الدول الغربية؟ لماذا لم يكن باب المتاجرة في المؤتمر مفتوحا؟ لماذا التزمت كل دولة إفريقية بشؤونها الداخلية، وبالدفاع عن حظها من المشاريع الصينية؟.. كلها أسئلة تؤكد أن “الاجتماع في بكين” مختلف عن الاجتماع في الدوائر المخترقة في أوروبا وحاضنتها الأمريكية، وباقي المنظمات الدولية المفصلة على المقاس..
إن القمة الصينية الإفريقية، التي تعتبر أكبر حدث دبلوماسي هذا العام، تصب في خانة بناء “المجتمع الإفريقي-الصيني”، ومن المهم جدا أن ضخامة الصين من حيث عدد السكان والجغرافيا تجعل التعامل مع الدول مختلفا من حيث النظرة والاستهداف، فبعض الدول الإفريقية لا يتجاوز عدد سكانها سكان “حومة صغيرة في الصين”، ومن هنا نفهم عبارة “الشعب الإفريقي” التي يستعملها المسؤولون الصينيون، فهم يفضلون التعامل مع إفريقيا كوحدة متجانسة(..).
هناك حضرت أكثر من 50 دولة إفريقية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل الاتحاد الإفريقي، وكل الدول التزمت بالبرنامج حرفيا، وهي: المغرب، إثيوبيا، إرتيريا، إفريقيا الوسطى، البنين، الطوغو، الجزائر، الرأس الأخضر، السنغال، السودان، الصومال، الكاميرون، الكونغو، النيجر، أنغولا، أوغندا، بوتسوانا، بوروندي، تنزانيا، تشاد، تونس، جزر القمر، جزر موريشيوس، الكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، جيبوتي، رواندا، زامبيا، زيمبابوي، ساحل العاج، سيراليون، السيشل، غانا، غينيا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، كينيا، ليبيا، ليبيريا، ليسوتو، مالاوي، مالي، مدغشقر، مصر، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا، ونيجيريا..
لا مجال للخروج عن الموضوع، والتزامات الرئيس شي جين بينغ نحو إفريقيا بسطها أمام المشاركين في “قاعة الشعب” بشكل واضح يوم الافتتاح قبل أن يتولى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تنزيل كلام رئيس الدولة والحزب على أرض الواقع بـ”مرافعة” حول إفريقيا، اقترح من خلالها ثلاثة مبادئ يفترض التعامل بمقتضاها مع الدول الإفريقية، بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وقد لخصت صحيفة “الشعب” الصينية كلام وزير الخارجية (نقلا عن وكالة شينخوا) كما يلي: ((اقترح وزير الخارجية الصيني وانغ يي ثلاثة مبادئ للمجتمع الدولي عند التعاون مع إفريقيا.. وقدم وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذه المقترحات يوم الخميس الماضي خلال لقائه مع الصحافة رفقة وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية الكونغو، جان كلود جاكوسو، وقال وانغ: إن الصين تتوقع من كافة الدول المشاركة في التعاون مع إفريقيا، أن تدعم العدالة، وأن التحديث ليس امتيازا حصريا على عدد قليل من الدول، وأن الدول الإفريقية لها الحق كذلك في التنمية.. وأضاف أنه من الضروري الاستماع إلى أصوات إفريقيا واحترام تطلعات شعوبها لاستكشاف مسارات التنمية الخاصة بها.. وأوضح أن التعاون الدولي مع إفريقيا يجب أن يكون عمليا، داعيا جميع الدول الشريكة إلى الوفاء بوعودها وتقديم فوائد ملموسة للشعوب الإفريقية…
وقال وانغ أيضا: إن الصين لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإفريقيا وتقدم المساعدة لها بإخلاص دون أي شروط سياسية، وأشار وزير الخارجية إلى أن المساعدات الصينية، التي تتوافق بشكل وثيق مع احتياجات التنمية في إفريقيا، لا تركز فقط على البنية التحتية، بل إنها تشمل كذلك مشروعات صغيرة وجميلة تعمل على تحسين معيشة الناس وتساعد إفريقيا في تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة.. وشدد على أن الصين لا تشارك في ألعاب جيوسياسية، بل إنها تعارض تأجيج المواجهة بين الكتل في إفريقيا أو استغلال إفريقيا لتحقيق مصالح أنانية)).
مرافعة الوزير وانغ، واضحة، وتتضمن فوق كل ذلك رسالة إلى من يهمهم الأمر من الدول المتوجسة من التقارب الصيني-الإفريقي(..)، وهنا يبدو السؤال مشروعا حول قدرة الدول الإفريقية على الالتزام بشراكتها مع الصين، في ظل ارتباط كثير منها تاريخيا بالممارسات “الابتزازية” للدول الكبرى(..).
إن الوقوف على قيمة القمة الصينية-الإفريقية، سواء من حيث المشاريع، أو الإمكانيات المادية الضخمة المرصودة، لا يحتاج عناء كبيرا، ويكفي الرجوع لكلمة الرئيس شي جين بينغ، حيث يؤكد ما يلي: ((أولا: التزام الصين بإقامة علاقات شراكة مع الجانب الإفريقي بشأن تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وبناء مناطق التعاون النموذجية للمبادرة، وتقديم مساعدات عسكرية بدون مقابل إلى الجانب الإفريقي بقيمة مليار يوان صيني، وتأهيل 6000 كفء من صفوف الجيش و1000 فرد إنفاذ قانون من صفوف الشرطة لصالح الجانب الإفريقي، ودعوة 500 ضابط عسكري شاب لزيارة الصين، وتنظيم مناورات وتدريبات مشتركة ورحلات بحرية مشتركة بين الجيش الصيني والجيوش الإفريقية، وتنفيذ “برنامج مساعدة إفريقيا على التخلص من مخاطر الألغام”؛
ثانيا: إنشاء المنتدى الصيني-الإفريقي للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، والتعاون في إنشاء 30 مختبرا مشتركا، وإجراء التعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية واستكشاف القمر والفضاء العميق، بما يساعد إفريقيا على تحقيق التنمية الخضراء؛
ثالثا: حرص الجانب الصيني على تنفيذ 30 مشروعا لترابط البنية التحتية في إفريقيا، والعمل مع الجانب الإفريقي سويا على تعزيز التعاون في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وبناء شبكة الترابط والتواصل الصينية-الإفريقية التي تتميز بالتفاعل برا وبحرا، والتنمية المتناسقة، كما أن الجانب الصيني على استعداد لتقديم المساعدة لبناء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتعميق التعاون اللوجستي والمالي، بما يساعد إفريقيا على التنمية العابرة للأقاليم)) (المصدر: خطاب الرئيس شي جين بينغ في قمة “الفوكاك” 2024).
إن تزعم مبادرة بهذا الحجم، يجعل الرئيس الصيني عمليا “متزعما” للجنوب العالمي، مع ما سيترتب عن هذا الوضع مستقبلا من تغييرات استراتيجية عابرة لحسابات الحدود(..)، بل إن إهمال مثل هذه المبادرات قد يكون له ثمنه مستقبلا، لأن الشعوب تحتاج للتنمية والخبز، وللخبرات الجديدة، أكثر من حاجتها للسلاح والعسكرة، وهذا ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب(..).
إن التقارب الصيني-الإفريقي، مزعج بالتأكيد لأمريكا، وهذا الأمر لم يغب عن المسؤولين الصينيين، ومخططي الحزب الشيوعي الصيني، ومن تم يمكن تفسير استقبال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في الصين، أياما قبل انعقاد القمة، حيث تحدث الرئيسي الصيني شي جين بينغ بلغة صارمة، غالبا ما تخفيها وسائل الإعلام الغربية وقال: ((إنه في هذا العالم المتغير والمضطرب، تحتاج الدول إلى التضامن والتنسيق وليس الانقسام أو المواجهة، لافتا إلى أن الشعوب تريد الانفتاح والتقدم وليس الإقصاء أو التراجع.. وقال شي: إن الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين رئيسيتين، ينبغي أن تكونا مسؤولتين أمام التاريخ والشعوب والعالم، وأن تكونا مصدرا للاستقرار من أجل السلام العالمي ومحركا للتنمية المشتركة.. وأعرب شي جين بينغ عن أمله في أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين في نفس الاتجاه، وأن ينظر إلى الصين وتطورها بنظرة إيجابية وعقلانية، وأن يرى في تطور كل منهما فرصة وليس تحديا، وأن يعمل مع الصين على إيجاد طريقة صحيحة لتعايش دولتين رئيسيتين)).
ومن باب الزيادة في العلم، فالرئيس شي جين بينغ هو رئيس اللجنة العسكرية المركزية في جمهورية الصين الشعبية، والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، وعضو اللجنة الدائمة لمكتبها السياسي، ويرأس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، وللحديث بقية(..).
إلى ” alousboue ”
لماذا تميزون بين القراء، تنشرون تعاليق بعضهم وترمون البعض الأخر في سلة المهملات لأن لهم أراء تخالف أرائكم، في خرق صارخ وواضح لأخلاقيات مهنتكم!!!؟؟؟
مجرد تساؤل
لماذا يُصر أطفال المغرب الفرار من إمارة المؤمنين
المخزن يستغل الأطفال، ذكورنا وإناثا في الابتزاز السياسي، وطُعم للبيدوفيليين الغربيين والخليجيين وتشجيعهم بإبطال أحكام القضاء ضدهم ، ومعلميهم يستغلونهم جنسيا، وآبائهم يستغلونهم في الشغل ويسعون للتخلص منهم، والأطفال ليسوا أغبياء يدركون ذلك.، لذلك يجتهدون في الفرار من جهنم، وسيبقون يكررون المحاولة تلو المحاولة، حتى “يفوزون” بالموت أو العبور، ولن يجديهم قمع الساهرين على حراسة حدود أسبانيا..
أطفال المغرب انعدموا لقمة تسدوا رمقهم وشربة ماء تروي ظمأهم. منذ 12 قرن عجز الخزن عن تدبير مشكل الجفاف، كما عجز عن تدبير نموذج تنموي لصالح شعبه العجيز.
في مقال للكاتب المغربي”أمين بوشعيب”، نشرته صحيفة “رأي اليوم” يوم: 27/05/2024، تحت عنوان:”هل المغرب يعيش فعلا بوادر الجوع والندرة؟”، جاء فيه ما نصه:
“إن المغرب يعيش بوادر الجوع والندرة. هذا ما نبّه إليه بكل شجاعة وجرأة المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، في حوار له مع صحيفة “ميديا24″، حيث دق ناقوس الخطر، وكشف بالملموس والمعطيات الدقيقة، أن المغرب بصدد الانتقال من مرحلة الخصاص التنموي والتفاوت الطبقي، إلى مرحلة جديدة عنوانها الاندحار الجماعي لجميع الفئات الاجتماعية /باستثناء طبقة الأثرياء التي ينتمي إليها عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية/ السيد أحمد الحليمي أكد في ذات الحوار أن الأزمة التي يعيشها المغرب حاليا ليست عابرة ولا ظرفية….” انتهى الاقتباس
وهو ما أكدته خريطة الجوع التي كشفت عنها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مؤخرا. فالمجاعة تفشى في أوساط الشعب المغربي العجيز، وتتضاعف منذ سنة 2014.
أختتم المقال بما نصه:
“وسبق أن كشف تقرير لمركز “الباروميتر العربي”، أن 55 في المائة من الشباب المغربي يفكرون في الهجرة، لأسباب اقتصادية والبحث عن فرص تعليمية، بالإضافة إلى تفشي الفساد، مشيرا إلى أن نسبة البطالة بين الشباب المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما تصل إلى 35.8 في المائة، وأن مليون ونصف المليون شاب مغربي لا يقومون بأي عمل أو تدريب، مما يفاقم إحباطهم ويدفعهم إلى البحث عن مستقبل أفضل في الخارج.” انتهى الاقتباس
وفي مقال نشرته “هسبريس” يوم: 18/08/2024، تحت عنوانك”دراسة: 55 % من الشباب المغربي يرغبون في الهجرة .. وأمريكا الوجهة المفضلة”، جاء فيه ما نصه:
“وأكدت نتائج الاستطلاعات التي أجراها البارومتر العربي أن 55 في المائة من الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة عبروا عن رغبتهم في الهجرة؛ بينما بلغت هذه النسبة في صفوف المواطنين التي تزيد أعمارهم عن 30 سنة حوالي 24 في المائة فقط. وحول طريقة مغادرة البلاد، كشفت معطيات البارومتر العربي أن 53 في المائة من المغاربة الذين يفكرون في الهجرة أكدوا أنهم “قد يغادرون المملكة حتى إذا لم تتوفر لهم الأوراق والتصاريح اللازمة لذلك”، أي بطريقة غير نظامية.” انتهى الاقتباس
نشرت “هسبريس” مقالا يوم: 04/02/2022، تحت عنوان: “هذه رسالة ريان “، جاء فيه ما نصه:
“أكتب إليكم من “قاع الخابية” وأنا في قاع البئر، أحدثكم عن خيبتنا، عن جهلنا، عن أقسى درجات الاستهتار بالحياة. لا أخفيكم أنني لست الوحيد الذي يوجد في حفرة عميقة، ولكن هناك أطفالا آخرين، بعضهم يعيش في حفرة من الثلج وآخرون يعيشون في حفرة الإهمال، وبعضهم لا حول لهم ولا قوة، وكلهم يتنفسون تحت عتبة الفقر، ولكن الحياة تستمر، لأن الأغلبية المتواطئة تغلب الحقيقة” انتهى الاقتباس
وعقب إدانة البرلمان الأوروبي لفضيحة سبتة، نشرت ذات الجريد يوم: 13/06/2021، تحت عنوان:”من طفل مغربي إلى البرلمان الأوروبي”، جاء فيه ما نصه:
“أعتذر لك، أيها البرلمان الأوروبي؛ لأن لدي حلما، ولم أكن أعتقد أن الحلم يستحق كل هذه الإدانة..كنت أعتقد أن بلدانا مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا.. تؤمن “بحقوق الطفل…. لستم أنتم من يقولون عنهم إنكم تحتضنون الطفل إلى أن يبلغ سن الرشد؟” انتهى الاقتباس
عقب فضيحة سبتة (17/05/2021)، نشرت “هسبريس” يوم:01/06/2021، تحت عنوان: “مهلا أيها المهاجر”، جاء فيه ما نصه:
” هل تعتقد (أخي المهاجر) أنك ستصل إلى هناك لتستيقظ عند الساعة الواحدة زوالا لتجد أمّا أو أختا تقدم لك كوب الشاي أو القهوة في أحد أكبر مشاهد الدلع التي لم يعد معمولا بها حتى في سناريوهات الأفلام؟” انتهى الاقتباس.
ما سلف، يريد صاحبه إيهام الأطفال المغربيين أن كوب شاي أو قهوة هو دلع يحلم بها نجوم هوليود. وبذلك يكون استغبى نفسه قبل المولعين بالهروب، لأن الهاتف الذكي جعل لهم العالم في حجم كف اليد يسمعون ويشاهدون كل صغيرة وكبير تقع أقصى المشرق.
…/… يتبع