الميراوي يقف عاجزا أمام فشل الدخول الجامعي وتصاعد الاحتقان
الرباط – الأسبوع
يشتكي العديد من الأساتذة والطلبة من الدخول الجامعي الحالي، الذي يأتي في ظل الاحتقان الذي تعرفه مختلف الجامعات بسبب مشروع الهندسة البيداغوجية الذي فرضته الوزارة الوصية على مختلف الشعب.
وتشهد مختلف الجامعات في بداية الموسم الجديد، حملة واسعة للمغادرة من قبل الأساتذة في التعليم العالي نحو القطاع الخاص، خصوصا الذين يملكون التجربة، في ظل المشاكل المتعددة التي تعرفها الجامعات، من أبرزها الاكتظاظ وعدم تسوية الملفات المطلبية المتعلقة بالأقدمية في الوظيفة العمومية.
ويأتي الدخول الجامعي في ظل الأزمة المستمرة بين طلبة الطب والصيدلة والوزارة التي يترأسها عبد اللطيف الميراوي، التي فشلت في التوصل إلى اتفاق معهم في ظل إصرارها على فرض إصلاح يرفضه مختلف الطلبة بعد مقاطعة الامتحانات الاستدراكية بنسبة 94 في المائة، مع احتمال التحاق الطلبة الجدد المسجلين في مختلف الكليات بالحراك الطلابي.
من ناحية أخرى، وجه النائب البرلماني سعيد بعزيز، من الفريق الاشتراكي، سؤالا كتابيا إلى عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول حذف الماسترات واستبدالها بماسترات جديدة بدعوى تشابه مواد التكوين، وأضاف أن الوزارة قامت بإصلاحات تشمل “إنشاء ماسترات جديدة تهدف إلى الانفتاح على سوق الشغل، وتعزيز مستوى المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، والمساهمة في تخريج أفواج ذات كفاءة عالية”، مطالبا بتوضيح الأسباب والحيثيات التي أدت إلى اتخاذ قرار حذف الماسترات، بالإضافة إلى معايير اختيار البدائل الجديدة.
بدورها، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، سؤالا إلى الميراوي حول تعرض طلبة الطب والصيدلة لكل أنواع الضغط والابتزاز، بسبب تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة، داعية إلى التدخل العاجل لحل هذه الأزمة والعمل على تلبية مطالب الطلبة، وكشفت أن الطلبة مهددين بفقدان سكنهم الجامعي، بسبب ما تمارسه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من ابتزاز ضد الطلبة، وذلك بمنعهم من شهادات التسجيل، مطالبين إياهم باجتياز الامتحانات أولا قبل الاستفادة من شهادة التسجيل التي تكفل لهم التسجيل في الحي الجامعي، لاسيما السويسي.