تحليلات أسبوعية

بين السطور | هل من رسالة للمغرب في تهنئة أمريكا لتبون ؟

بقلم: الطيب العلوي

    في أعقاب المناظرة الرئاسية الأمريكية الأولى بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، كشفت استطلاعات الرأي عن تقدم ملموس للسيدة التي تسعى لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، السيدة نفسها، التي تسهر على كل صغيرة وكبيرة(…)، وفي الأسبوع نفسه، كانت من بين أولى المباركين عبر وزارتها في الخارجية، عقب النتائج التي خلصت إليها الانتخابات الرئاسية في الجزائر، بعبارات تلمح كلها إلى الانحياز لطرف على حساب الآخر(…)، زيادة على تبني النتائج وإبداء العزم على تقوية ومواصلة العمل مع الرئيس تبون خلال عهدته الثانية..

هذه التهنئة، ولكي نكون صريحين مع أنفسنا، بدأت عواقبها تؤثر علينا وعلى غيرنا(…)، فبعد يوم واحد من تهنئة أمريكا لتبون، ورغم اختلاف أوروبا مع أمريكا في العديد من الأمور، سارع عشرات البرلمانيين الأوروبيين إلى مراسلة جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، منددين بالتغيير والتوجهات السياسية الفرنسية فيما يخص ملف الصحراء التي أبداها ماكرون في يوليوز الماضي لصالح المغرب، لتطير في نفس اليوم آن كلير لوجوندر، مستشارة الرئيس الفرنسي ماكرون، إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من باريس إلى الجزائر، للقاء تبون و”ترطيب الأمور” في ظل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، الناتجة عن قرار فرنسا دعم المغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية، فهل هذا التسلسل المؤشر على انقلاب الأدوار من محض الصدف؟ لا أظن!

بين من سيظن أنه ربما قد يعجل خلاف روسيا مع الجزائر بالتقارب مع المغرب، ويلوح إلى إعلان محتمل لبوتين عن دعمه المباشر لمغربية الصحراء (انظر ملف “الأسبوع”، عدد 6 شتنبر 2024)، ما يدفع أمريكا حاليا إلى حماية نفسها على حساب المغرب، ومن يؤمن بالصدف فقط(…)، فالحقيقة تكمن – بلا شك – في التشابه الدائم بين الأمس واليوم، على الأقل في بعض الجوانب، وعليه، يجوز لنا القول إن التاريخ يعيد نفسه أحيانا وأحيانا أخرى بطريقة معاكسة(…)، والتقاربات بين الأمس واليوم كثيرة، خصوصا لما يتعلق الأمر بالعلاقات الثنائية، فربما يمكننا استلهام بعض الحلول مما سبق من أحداث، وإذا كانت أمريكا تعمل بالمثل، حيث أنها أحيانا تضرب خطا أحمر حتى على مخططاتها السياسية الخارجية التي تصرف من أجلها ملايير الدولارات، وحتى على اعترافاتها التي تدلي بها في واضحة النهار، والتي تبدو في تقديمها أكبر من أنانية الدولار، وأعظم من عجرفة الكونغريس، وأنصع من البيت الأبيض(…)، لتبديلها بحلول سخيفة تذكرنا بأساليب مغرب ذات زمان(…)، كيوم كان فيه النائب البرلماني المرحوم لحسن الدليمي، والد الجنرال الدليمي، يتابع مباراة في كرة القدم، بصفته رئيس فريق سيدي قاسم، ضد فريق آخر، وبعدما لم يسجل أي فريق أي إصابة، وطال الماتش(…)، ولما سجل فريق سيدي قاسم الإصابة الأولى ضد الفريق الآخر، نزل أب الجنرال إلى ساحة الملعب، وأمسك الصفارة وأشار بيديه: “لقد انتهى الماتش”، ولم يكن أي حكم بمستطاعه أن يرفض قرار أب الجنرال.

تتمة المقال تحت الإعلان

فكما شاهد آباءنا وأجدادنا ذاك الزمان، كذلك شاهدنا نحن أمريكا تتصرف أحيانا، فحذار ثم حذار، والفاهم يفهم..

تتمة المقال تحت الإعلان

‫3 تعليقات

  1. نعم لا ينبغي وضع كامل الثقة في الذي لا يهمه الامصالحه فهو مثل الثعبان ينقلب ويترنح لا ثبات له.

  2. مجرد تساؤل.
    هل يوجد خلاف بين روسيا والجزائر !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “بين من سيظن أنه ربما قد يعجل خلاف روسيا مع الجزائر بالتقارب مع المغرب، ويلوح إلى إعلان محتمل لبوتين عن دعمه المباشر لمغربية الصحراء” انتهى الاقتباس
    الإعلام المغربي استغل قضية إيمان خليف والوضع الأمني في مالي وليبيا، ليروج لخلاف “عميق” بين روسيا والجزائر، بل ذهب بعضهم لسعي روسيا محاصرة الجزائر من جنوبها بقوات فاغنر، ومن شرقها بقوات حفتر، فجاءهم الرد من حيث لا يحتسبوا، ورد عليهم بوتين بما نصه:
    “أتطلع لنقل إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة الذي وُقع العام الماضي بين الجزائر وروسيا، إلى مستوى نوعي جديد..وعازم على مواصلة تطوير التعاون الثنائي البنّاء بين الجزائر وروسيا من خلال الجهود المشتركة إلى أقصى حدّ ممكن…” انتهى الاقتباس
    ثم بعث ألكسندر ميخييف، المدير العام للشركة الروسية “روزوبورون إكسبورت”، ليضبط احتياجات الجزائر من الأسلحة الروسية، مما يكشف زيف مزاعم الأقلام المأجورة، والذباب المنبطح للكيان وشيطان العرب، الذين شككوا في علاقات البلدين، بالبهتان والزور،والأباطيل والتضليل.
    وقبل ذلك، جاءت رسالة بايدن التي سقطت كالصاعقة على المغربيين حيث هناء فيها تبون بمناسبة عيد الاستقلال بما نصه:
    “ننسق جهودنا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الصراعات في السودان، وتعزيز الأمن والحوكمة في جميع أنحاء منطقة الساحل..الريادة الإقليمية للجزائر لعبت دوراً حاسماً في حل أشد المشاكل إلحاحاً في العالم..أتطلع إلى مواصله تعزيز التعاون بين دولتين عظيمتين” انتهى الاقتباس
    حتى سانشيز، نزل من الشجرة وبعث برسالة تهنئة لتبون جاء فيها ما نصه:
    “استنادا إلى روابط الصداقة وحسن الجوار، ستجد الجزائر دوماً في إسبانيا شريكاً وصديقاً موثوقاً. لتحقيق الاستقرار والسلم في منطقة المتوسط.” انتهى الاقتباس
    سانشيز يتحدث عن “الثقة” في إشارة إلى طعنة الظهر التي وجهها للشعب الصحراوية وخيانته لمعاهدة السلام الموقع مع الجزائر.
    صدق من نشر مقالا نشرته “القدس العربي” يوم:07/1/2022، تحت عنوان:
    “الجزائر في قلب تنافس دبلوماسي أمريكي روسي..ثناء من واشنطن وإشادة من موسكو”
    تبون فاز في الانتخابات، وقادة العالم يباركون فوزه، ويترجون لقائه، وخصومه يتوسلون عفوه.
    5 سنوات خضر تنتظر الجزائر، و5 يابسات تنتظر خصومها.
    ما أعظمك يا جزائر !!!؟؟؟…وما أوهن وأهون خصومك يا جزائر !!!؟؟؟

  3. Ouragan Helene punition de Dieu à cause des crimes de Netanyahu Harris et Biden à Gaza et en Liban pour éviter la guerre de Dieu sur Usa et Israël par les inondations les foudres les tornades les grêlons les incendies ouragan les forts séismes séisme plus 7 tsunami volcan météorite la fin des guerres à Gaza et en Liban 3 octobre 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى