حقوقيون يطالبون بتعويض المتضررين من فيضانات إقليم طاطا
طاطا – الأسبوع
دعت فعاليات جمعوية وحقوقية السلطات الإقليمية إلى العمل على تعويض المتضررين وضحايا الفيضانات، الذين تكبدوا خسائر مادية جسيمة في منازلهم وممتلكاتهم جراء الأمطار الغزيرة التي شهدها إقليم طاطا، والتي خلفت وراءها دمارا واسعا ومأساة إنسانية حقيقية.
وقد أسفرت الفيضانات في إقليم طاطا عن دمار كبير عرفته دواوير جماعة تمنارت، منها أسموكن” وأوكردة وأكجكال، والتي حاصرتها السيول وأصبحت معزولة عن العالم الخارجي بعد انقطاع الطريق والكهرباء وشبكة الاتصالات، حيث جرفت المياه عددا من المنازل، تاركة وراءها مشاهد من الدمار.
وانتقد سكان المنطقة تأخر تدخل السلطات، رغم النداءات التي أطلقها نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، للتحسيس بالخطر الذي داهم السكان، مما دفع البعض للجوء إلى أسطح المنازل في محاولة للنجاة من السيول التي تغمر المكان، بينما فقد آخرون كل ما يملكون.
وتحدثت بعض التقارير عن صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الطرق التي غمرتها المياه، في الوقت الذي تداول فيه النشطاء صورا وفيديوهات تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية في إقليم طاطا.
هذه الفيضانات جعلت نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون حملة من أجل دعم وإغاثة المتضررين وضحايا الفيضانات في المناطق المنكوبة، على غرار الحملة الشعبية التي شارك فيها المواطنون خلال كارثة زلزال الحوز.
وكشفت السلطات المحلية بإقليم طاطا أن أربعة أشخاص قد لقوا مصرعهم فيما لازال أربعة عشر شخصا في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها الإقليم والأقاليم المجاورة.