عودة الجدل حول صفقة الإنارة العمومية بمكناس
مكناس – الأسبوع
عادت مشكلة الإنارة العمومية بمدينة مكناس لتثير الجدل من جديد وتطرح تساؤلات حول هذه الصفقة، بعدما اشتكت الساكنة من ضعف إضاءة المصابيح في الشوارع الرئيسية والمحاور الطرقية الكبرى داخل المدينة.
وتشتكي الساكنة من ضعف الإنارة العمومية في عدد من المناطق رغم تركيب أعمدة جديدة بعد الصفقة التي أثارت الكثير من الجدل والانتقادات للمجلس، حيث تم تسجيل ضعف كبير في إضاءة شوارع رئيسية مثل شارع فريد الأنصاري، مما دفع ببعض المواطنين إلى تقديم شكايات ومراسلات إلى الجماعة من أجل رفع الضرر.
وكانت جماعة مكناس قد خصصت ميزانية كبيرة لصفقة تتعلق بصيانة الإنارة العمومية تصل لحوالي 436 مليونا، الشيء الذي خلق جدلا كبيرا في صفوف الساكنة وطرح تساؤلات كبيرة حول مدى احترام الصفقة لبنود دفتر التحملات ومعايير الجودة.
وفي هذا السياق، قامت مقاولة متخصصة في قطاع الكهرباء، بتوجيه شكاية إلى كل من المجلس الجهوي للحسابات لجهة فاس مكناس، وعامل عمالة مكناس، ورئيس جماعة مكناس، طالبت فيها بفتح تحقيق حول ما يروج حول الصفقة من تجاوزات، خاصة وأن الأمر يتعلق بتدبير المال العام.
ويظل قطاع الإنارة العمومية من القطاعات التي تعجز جماعة مكناس عن تدبيرها بشكل ناجح بالرغم من الإمكانيات المادية المرصودة والمتوفرة، والتي كانت تفرض على المجلس الذي قام بتفويت الصفقة، شراء معدات ومصابيح، وتوظيف تقنيين كهربائيين، للقيام بمهام الصيانة والإصلاح عوض منح المهمة لشركة خاصة.