فاس – الأسبوع
أصبحت أحياء مدينة فاس في وضعية كارثية بسبب الانتشار المهول للأزبال والنفايات المنزلية، التي تتكدس في مختلف الشوارع والطرقات بشكل مثير للاشمئزاز، في الوقت الذي ينتظر من المجلس الجماعي اختيار شركة جديدة لتدبير قطاع النظافة بعد نهاية العقد المبرم مع شركة “أوزون” منذ سنوات.
وقد تحولت جميع شوارع وفضاءات العاصمة العلمية للمغرب، إلى نقاط سوداء، نتيجة تجمع النفايات بالقرب من الإدارات والمؤسسات، مثل شارع أبي عبيدة الجراح قرب محطة أكدال، والقنصلية الفرنسية وفي أماكن استراتيجية مثل ساحة فلورنسا وغير بعيد عن بنك المغرب.
وما يزيد من تفاقم هذه الوضعية، قيام بعض مستخدمي المحلات والمطاعم برمي النفايات خارج الحاويات المخصصة لجمعها، ما يسفر عن انتشار روائح كريهة ومناظر مقززة تسيء لصورة المدينة عند الزوار والسياح، مما أثار غضب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من استمرار مشكلة النظافة، مطالبين المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم حفاظا على نظافة فاس العريقة.
ومازالت جماعة فاس لم تحسم في اختيار الشركتين اللتين ستتكلفان بقطاع النظافة، لاسيما بعد تقسيم المدينة إلى جزأين، بعدما كانت شركة “أوزون” تتكلف بجمع كل نفايات المدينة التي يتم نقلها إلى المطرح البلدي في طريق سيدي حرازم، والذي تصل روائحه إلى مرضى وزوار المستشفى الجامعي.
وحسب مصادر محلية، فقد تقدمت خمس شركات تشتغل في قطاع النظافة بطلباتها للحصول على الصفقتين لتدبير القطاع، لكن الجماعة لم تقرر بعد في انتقاء الشركتين اللتين ستتحملان مسؤولية تدبير نفايات المدينة العتيقة ومقاطعات جنان الورد، وأكدال، والمرينيين وزواغة وسايس.