مستشارون غاضبون من طريقة تدبير وهبي لمجلس تارودانت
تارودانت – الأسبوع
يسود غضب في صفوف مستشاري مجلس جماعة تارودانت، بسبب طريقة تدبير رئيس المجلس، عبد اللطيف وهبي، لشؤون الجماعة في غياب المقاربة التشاركية والتجاوب مع طلباتهم.
وأبدى مستشارون بالجماعة رفضهم للطريقة التي يتم بها تسيير المجلس، وعدم الرد على مراسلاتهم، منتقدين ما سموه بـ”غياب تجاوب رئيس الجماعة وتجاهل مكتبه لتساؤلاتهم واستفساراتهم كمستشارين خلال الدورات وعبر مراسلات متعددة حول التجاوزات المسجلة على مستوى التدبير”، مشيرين إلى ما اعتبروه “تقصيرا مقصودا يقصي المدينة من النموذج التنموي الجديد، وشبهة ثابتة تخدم الشعارات وتبتعد عن الحقائق”، وشدّدوا على موقفهم الرافض لما يجري في جماعة تارودانت في ظل مسؤولية المكتب المسير لضمان الاستقرار الاجتماعي والاجتهاد لتدارك شيء من التنمية المحلية”.
وحملت الرسالة توقيعات الأعضاء عن المجلس، كل من الزهراء دنبي عن حزب الحركة الشعبية، وسعاد أريب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وكنزة عزمي عن اللائحة المستقلة، ومحمد حاتمي بونوني عن حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرين أن “الوجهة سارت عكس ما كانت الساكنة تنتظره، والأمور تدبر بشكل مزاجي لا يقدم أي إضافات للمدينة، كما أن صرف المال العام يتم بشكل غير بريء، بعيد عن أي رؤيا استراتيجية أو برنامج عمل أو عن الأولويات”.
وعبر هؤلاء المستشارون عن استيائهم من “الغياب المتواصل لرئيس الجماعة، عبد اللطيف وهبي، وانعدام تواصله معهم”، وحملوه مسؤولية الوضع الذي تعيشه جماعة تارودانت، منتقدين قرارات نائب الرئيس الانفرادية، و”ما ترتب عنها من تراجعات على المستويات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية”، و”نهج منطق الإقصاء في اتخاذ قرارات بشكل انفرادي مزاجي ومفرط في الارتجالية من طرف النائب الأول للرئيس”، وفق تعبيرهم.
وأكد مستشارو جماعة تارودانت أنهم راسلوا الجهات المعنية في الموضوع، بما فيها المفتشية العامة لوزارة الداخلية في شخص وزير الداخلية، ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات، كما وجه بعضهم رسالة إلى عامل إقليم تارودانت يطالبه بالتدخل لاتخاذ الإجراءات القانونية.