جهات

حافلات للنقل تخلت عنها فرنسا تجوب شوارع تطوان

الأسبوع – زهير البوحاطي

    بعدما تم الاستغناء عنها في فرنسا، بسبب سوء حالتها الميكانيكية، حافلات الاستعمار تجوب شوارع تطوان بعدما تم تخريبها ولم تبق بها سوى بعض الملصقات الإرشادية المكتوبة باللغة الفرنسية، الشيء المتبقي من الاستعمار الفرنسي، كما تم توقيف الجرس الخاص بإشعار السائق بالتوقف، والمكيفات معطلة، الأمر الذي حول هذه الحافلات إلى حمامات متنقلة.

ورغم وعود وزارة الداخلية في كل مرة بتزويد المدينة بحافلات تلبي حاجيات الساكنة والزوار، إلا أن ذلك لم يحدث كما هو شأن التصدي لمحتلي الشواطئ العمومية، حيث وعد وزير الداخلية في جلسة برلمانية عمومية بأنه سيتصدى لهذه الظاهرة، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث لتظل مدينة تطوان تعاني الويلات بسبب غياب أسطول للنقل الحضري في مستوى انتظارات الساكنة، كما أن الحافلات التي تجوب شوارع تطوان والمضيق ـ الفنيدق أصبحت في حالة جد سيئة ولا تخضع للمراقبة الميكانيكية ولا لعملية التنظيف اليومية، ومحاربة الصراصير التي هاجمت الركاب مؤخرا، كما أن هذه الحافلات كانت تستعمل في الطرق الطويلة حيث تصميمها يشبه حافلات السفر عبر المدن، كما تغيب عنها النظافة.

تتمة المقال تحت الإعلان

هذا جزء من الخروقات التي تلف ملف النقل بمدينة تطوان وتغاضي الجماعة الترابية في شخص رئيسها المهندس مصطفى البكوري، الذي يستغل هذا الملف من أجل الحصول على الدعم الانتخابي وإن كان ذلك ضدا على مصالح الساكنة التي تعاني في صمت وتستقبل زوارها بحافلات لا تتوفر فيها أدنى شروط النقل العمومي بداية من الأعطاب وغياب المكيفات ونوافذ محكمة الإغلاق وصولا إلى غياب النظافة والاكتظاظ..

ومما يزيد الأمر سوء هو صمت الجماعة الترابية لتطوان والجماعات التي يشكل أعضاؤها اللجنة المفوضة لتدبير قطاع النقل لشركة “إيصال المدينة” والتي هي نفسها شركة “ستيام” التي استقطبت حافلات “الخردة” للنقل عبر المدن من فرنسا في الوقت الذي تعتمد في شركتها الأصلية على أفضل أنواع الحافلات.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى