حافلات النقل بتطوان تهدد سلامة المواطنين
الأسبوع. زهير البوحاطي
في عز فصل الصيف، بدأت الأعطاب الميكانيكية ترخي بظلالها على حافلات النقل العمومي التابعة لشركة “إيصال المدينة” المفوض لها تدبير قطاع النقل بتطوان، بعقد لسنة واحدة، وما تعرفه هذه الوسيلة من إقبال المواطنين عليها بسبب أزمة النقل بواسطة سيارات الأجرة الصنفين الصغير والكبير، ما يدفع المئات من المواطنين للجوء إلى الحافلات من أجل التنقل، سواء داخل المدينة أو خارجها، في اتجاه الجماعات التابعة لعمالة تطوان (واد لو، أمسا أزلا، بني حسان وغيرها…)، وكذلك الجماعات التابعة لعمالة المضيق ـ الفنيدق ومارتيل.
وينتقد التطوانيون حافلات “إيصال المدينة”، بسبب كثرة الأعطاب التي تصيبها بشكل متكرر، بعضها يعرض حياة وسلامة المواطنين للخطر، وبعضها يعطلهم عن مصالحهم وأشغالهم، وذلك بسبب عدم تنفيذ الصيانات والإصلاحات في توقيتها، وعدم إجراء عمليات الضبط التي تتسبب في انخفاض كفاءة الأداء ويعرض أجزاء هذه الحافلات للتآكل أو التعطيل والوقوف الاضطراري، أو لحوادث سير كما هو ظاهر في الصورة من شارع جيش الملكي بتطوان.
ورغم تكرار مثل هذه الحوادث، إلا أن الجهات المعنية وعلى رأسها السلطة المحلية، لم تتحرك من أجل فتح تحقيق ومساءلة هذه الشركة عن الجودة في الخدمات المقدمة للساكنة التي تعاني جراء التنقل عبر حافلات “إيصال المدينة”، المطالبة بمراقبة وصيانة أسطولها قبل خروجه للعمل وحمل الزبائن.
كما يتسبب عدم تغطية محطات انتظار الحافلات، في العديد من الإصابات بضربات الشمس نتيجة طول الانتظار، حيث أن الشركة لم تجهز البنية الخاصة بوقوف الحافلات، مما يعرض حياة وسلامة المواطنين لخطر ضربات الشمس، خصوصا كبار السن والأطفال والمرضى.
Il faut une fermeté sans faille contre les
? criminels de la route