جهات

الرباط | ضبط محكم في الخدمات وتقنين في الموارد البشرية

حياة جديدة لتاكسيات العاصمة

الرباط – الأسبوع

    كان لا بد من إرساء قواعد جديدة لهيكلة قطاع النقل عبر سيارات الأجرة، الذي تسيطر عليه العشوائية، وصنفه المشرع في ركن الخدمات بكل ما تحمله من واجبات ثقيلة، وابتداء من السنة المقبلة 2025، ستطبق إجراءات قانونية للانتقال به من “الضبابية” التي لازمته منذ حوالي 60 سنة، خصوصا في العلاقة بين صاحب المأذونية والعامل السائق من جهة، وبين هذا الأخير وزبنائه، ونظام سياقته وراحة وطمأنينة وأمن المؤتمن على حياته مادام راكبا مسافرا في عربته من جهة أخرى.

فلا نجانب الصواب إذا كررنا وصف “العشوائية” على مرفق متعدد الخدمات المباشرة والآنية مع أصناف من الراكبين، لذلك تختلف طرق التعامل معهم، مما سيصبح فرضا على كل “تاكسياتي”، وهو قائد العربة، وقد اخترنا له هذه التسمية ريثما تجد له نقابته اسما يميزه عن باقي السائقين، أن يتحلى بالأمانة في مهامه، وبالإنسانية في تعامله، وبالأخلاق الفاضلة في حواراته مع “ضيوفه” هو المسؤول عن رحلتهم إلى وجهتهم المرغوبة بسلام وأمان، وبدون لف ودوران للنفخ في مستحقات العداد مادام هناك تطبيق إلكتروني يحدد أسهل وأقصر المسافات بين مكان الركوب والوصول، ثم خدمة حمل الحقائب والبضائع وإيداعها من “القائد” في المكان المخصص لها والعمل على تسليمها عند نهاية الرحلة مع بيان يكون مكتوبا ومعلقا داخل التاكسي، يوجه عناية الزبائن في حالة أي مخالفة صريحة أو خلاف، بالاتصال برقم أخضر للتبليغ، كما يمكن الإشادة بموقف أو خدمة أو مبادرة إنسانية للسائق على نفس الرقم، تسجل في سجله لاختياره في الوقت المناسب بلقب من الألقاب التي ترقيه مهنيا وتخفف عنه من الضرائب والرسوم وتزكيه لامتيازات وتشريفات، شأن شأن المخلصين الأوفياء.

تتمة المقال تحت الإعلان

ففي الواقع، اجتهدنا للدلو بدلونا في الحياة الجديدة لـ”تاكسياتي” العاصمة، ولو أن بعضها ستطبق في السنة المقبلة، وإذا أثقلنا على “التاكسياتي” بحمل ليس بالهين، فإننا نقترح الإعفاء التام من ضرائب الغازوال والمحروقات وقطع الغيار والصيانة، وهذا يتماشى مع الإجراءات التي ستطبق بعد حوالي 5 أشهر فيما يتعلق بمهنة “تاكسياتي”، التي ستخضع لشروط صارمة منها شهادة الباكالوريا وحسن الأخلاق والتخليق والمراقبة الصحية… إلخ.

في تلك السنة، ستستقبل العاصمة تظاهرة “الكان” وبعدها كأس العرب والمونديال، والمؤتمرات الدولية، واللقاءات الثقافية والسياحية والسياسية.. فهل يحقق “التاكسياتيون” حلم التنظيم الأمثل والأفضل في إفريقيا في العاصمة الرباط ؟

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى