جهات

الرباط | عاصمة المغاربة منبر لتبليغ احتجاجاتهم

رسالة الرباط للأحزاب الحكومية

الرباط – الأسبوع

    اختار طلاب الطب عاصمة مملكتهم لتكون منبرهم للإعلان عن غضبهم واحتجاجهم على ما يعتبرونه انقلابا وتخليا عن التأطير الدستوري الواجب على الأحزاب الحكومية المستفيدة من أصوات الناخبين والحاكمة بثقتهم الموضوعة فيها، وها هم آلاف أطباء الغد يجوبون الشوارع رافعين تظلماتهم من قرارات حكومية.

وهذه الحكومة مكونة من 3 أحزاب تقول أن لها تنظيمات طلابية وهيئات مهنية منها الطبية، والتي تعاني أرضية مشتلها ومنبت رجال ونساء هم أطر غدها، من جفاف أو جفاء التأطير من مناضلي تلك الأحزاب، وقد قدموا لنا لقطات مصورة لمؤتمرات ولقاءات للأطباء والمهندسين والطلاب، وأذاعوا علينا بلاغاتهم وبياناتهم في قاعات ممتلئة عن آخرها، بينما شوارع العاصمة تحولت إلى منابر للشباب والطلاب والمرأة والشيوخ المتقاعدين، والمعاقين، والمظلومين والمنسيين.. يصدحون بحقوقهم بحرقة ممزوجة بأنين المغدور بهم.

تتمة المقال تحت الإعلان

وإذا كان طلاب الطب في العاصمة وباقي المدن، قد كسروا الصمت وخلعوا من أعناقهم كل قلادة حزبية وتشبثوا بروح الملكية حاميتهم من الشطط الحكومي، وضامنة حرية التعبير، وصاغية مدافعة عن أبنائها، فإن هذه الروح هي المنقذة والساهرة بعيون لا تنام على المبايعين لأمير المؤمنين، وهذه البيعة تتجدد كل سنة مع حلول عيد العرش في الأسبوع المقبل، وفيه بشائر الخطاب الملكي المعتاد بالمناسبة السنوية.

وهناك فئة أخرى من الشعب وهم بالآلاف، في إضراب.. كتاب الضبط لدى المحاكم، وهم بنضالهم هذا لكسب لقمة عيش حلال وتقاعد مريح، يبرهنون على جديتهم وقناعتهم بتحسين أحوالهم الإدارية والمادية لأداء مهامهم المساعدة للعدالة بكل تجرد عن المس بنزاهتها وقدسية رسالتها، وقد طالبوا من يعنيهم الأمر، بسمعة العدالة قبل الوضعية المعروفة لهذه الفئة من خدام المحاكم والذين يتقاسمون منصة الأحكام مع الناطقين بها والمداولين فيها، وقد سوي من أجلهم كل ما يضمن نزاهة وقدسية هذه الأحكام من المختصين بها، بينما مساعدوهم على نفس المنصة وهم ركن من الأركان الإجبارية في كل حكم، ينتظرون إنصافا لأحوالهم.

وتبقى عاصمة المملكة ملاذا لتبليغ الاحتجاجات والمظالم وإسماع صوت المقصيين من أفراد الشعب.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى