قطع أرزاق حرفيي الولجة بسلا
سلا – الأسبوع
يعيش صناع وحرفيو منطقة الولجة بسلا قرب برج محمد السادس مصيرا مجهولا بعدما قامت ولاية الرباط ووكالة ضفتي أبي رقراق بإنزال قرار الهدم دون تعويض أو تمكينهم من حلول أو الاستفادة من المشروع الملكي القادم في نفس المنطقة.
واشتكى العديد من الصناع من حلول رجال السلطة بقرار من الولاية لإفراغ محلاتهم وترحيلهم من منطقة الولجة بالقوة دون أي حوار أو تقديم حلول لهم تراعي مورد رزقهم، خاصة وأن هناك محلات قديمة يعود تاريخها إلى سنة 1990 ومنها محلات للورثة يعود تاريخها إلى فترة الثمانينات والسبعينات لها تاريخ في الصناعة التقليدية للفخار.
وتعتبر منطقة الولجة ثاني أفضل منطقة بالمغرب بعد أسفي في الصناعة التقليدية للخزف والفخار، والتي تلقى إقبالا من السياح الأجانب وتسوق في المعارض الدولية في أوروبا وآسيا، لكن السلطات تتخذ مقاربة الهدم والترحيل دون مراعاة الخسائر والأضرار التي تعرض لها هؤلاء الحرفيون الذين يصل عددهم لأكثر من 40 صانعا حرفيا.
وتطلب السلطات من الصناع والحرفيين الرحيل عن منطقة الولجة ونقل بضائعهم قبل أن تشرع في تنفيذ الهدم مثلما يحدث لدور الصفيح، حيث أنه منذ مجيء الوالي محمد اليعقوبي لولاية الرباط، لا مقاربة سوى مقاربة الهدم والترحيل القسري في ظل الحكومة الاجتماعية التي تدعي أنها تريد تحسين عيش المواطنين.
ويطالب صناع وحرفيو الولجة بتسجيلهم ضمن المشروع الملكي الكبير، الذي سيقام في المنطقة بعد إعادة هيكلتها ومنح محلات لهم على غرار الحرفيين الآخرين، بينما يشتكي أصحاب المحلات والأراضي التي تتواجد فيها أفران الطين من تعويضات هزيلة لا تساوي القيمة الحقيقية للأرض بالمنطقة والتي تفوق مليون سنتيم للمتر مربع.