ركود سياحي وارتفاع الأسعار.. عناوين بارزة لموسم السياحة بالشمال
الأسبوع – زهير البوحاطي
استغرب العديد من المواطنين الشماليين من تراجع إقبال المصطافين على المدن الشمالية، بعدما كانوا يعلقون كل آمالهم على السياح والزوار من أجل إنعاش الاقتصاد المحلي، وترجع هذه الأسباب إلى الفوضى والعشوائية التي يعيش عليها القطاع السياحي بسبب فرض “البلطجية” سيطرتهم على جميع القطاعات التي تستقطب السياح، من شواطئ ومواقف السيارات، إضافة إلى الارتفاع الصاروخي في أثمنة الوجبات سواء بالمطاعم الكبيرة أو بمحلات الأكلات الخفيفة، وكذلك ارتفاع اثمنة المشروبات بشكل ملفت، من ضمنها القهوة التي وصل ثمنها إلى 30 درهما في بعض المقاهي، الأمر الذي خلق استياء كبيرا لدى العديد من الزوار.
وانتشرت فواتير خاصة بالأثمنة لهذه الوجبات بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ساهم أو أدى إلى عزوف آلاف المصطافين المغاربة والأجانب على قضاء عطلتهم الصيفية بالعديد من المدن الشمالية كما كان معتادا، إضافة إلى الزيادات غير المبررة في كراء الشقق المخصصة للصيف سوء بشكل يومي أو شهري، حيث عرف هذا المجال ارتفاعا صاروخيا رغم أن أصحاب هذه الشقق لا يؤدون الضرائب على الدخل إلا أنهم يتعمدون الزيادة في الكراء اليومي من 200 و250 درهما إلى 350 و400 درهم، لذلك يتطلب الأمر من الجهات المعنية والمسؤولة، التدخل من أجل مراجعة سياستها لتنظيم القطاع السياحي ومراقبة وضبط الأسعار ومحاربة جميع الظواهر السلبية (احتلال الشواطئ من طرف أصحاب المظلات والكراسي، ومواقف السيارات)، لتخليق الحياه الاقتصادي بمدن الشمال، التي تعيش على وقع ركود سياحي مخيف.
وكان من المنتظر خلال بداية شهر يوليوز، توافد آلاف المصطافين المغاربة والأجانب على مدن الشمال، إلا أن ذلك لم يحدث، مما يؤكد وجود عزوف المواطنين بسبب النصب والاحتيال الذي تعرضوا له السنة الماضي، بداية من ارتفاع الأسعار وعشوائية تنظيم الشواطئ.