الأسبوع الرياضي

رياضة | 25 سنة من الحكم حولت المغرب من هامش الرياضة العالمية إلى قبلة لعشاقها

الرباط – الأسبوع

 

    بعد مرور ربع قرن من تولي الملك محمد السادس الحكم، حول المغرب من هامش الرياضة العالمية إلى متنها، بل صار قبلة العالم وعشاق الرياضة خلال السنوات المقبلة، إذ حرص الملك محمد السادس منذ تربعه على العرش، على إيلاء اهتمام خاص لقطاع الرياضة، الذي تم الارتقاء به إلى مصاف الأولويات الوطنية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المندمجة للمغرب، الأمر الذي تحقق في السنوات الأخيرة بفضل رؤيته الاستشرافية في القطاع الرياضي.

تتمة المقال تحت الإعلان

وفي هذا الصدد، مكنت مختلف المبادرات الملكية من الارتقاء بالرياضة إلى قطاع ذي أولوية استراتيجية، ولعل ذلك ما يجسده البرنامج الحكومي للنهوض بالقطاع في أبعاده الاجتماعية والاقتصادية، انطلاقا من الرسالة الخالدة التي وجهها الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات (أكتوبر 2008)، إذ حددت معالم سياسة رياضية طموحة، تجعل من الممارسة الرياضية حقا أساسيا من حقوق المواطنين، بينما شهدت عهدة الملك محمد السادس دسترة الحق في الرياضة للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ذلك أن دستور 2011 خصص ثلاثة فصول (26، 31، 33) لموضوع الرياضة، معتبرا ممارستها حقا من الحقوق الأساسية للإنسان.

ومن تجليات العناية التي يوليها الملك لقطاع الرياضة، إشرافه على تدشين المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، في دجنبر 2019، بعد تحديثه وتأهيله، حيث تفضل بإطلاق اسمه الشريف عليه “مركب محمد السادس لكرة القدم”، إذ يعكس هذا الصرح الرياضي الإرادة الملكية لتمكين ممارسي كرة القدم من جميع شروط النجاح، كما أضفت التوجيهات الملكية دينامية جديدة على قطاع الرياضة، لاسيما من خلال تشييد ملاعب ومركبات رياضية جديدة، أو تأهيل أخرى لاحتضان تظاهرات كبرى، قارية ودولية.

والواقع أن هذه العناية الملكية نابعة من إيمان الملك بكون الرياضة أضحت مجالا خصبا للاستثمار وإحداث مناصب الشغل، فضلا عن كونها أحد المكونات الرئيسية للدبلوماسية الموازية، حيث تساهم – بما لا يدع مجالا للشك – في إشعاع المغرب بفضل إنجازات الرياضيين المغاربة، كما لا تقتصر سياسة البلاد في مجال الرياضة على تكوين رياضيين من مستوى عال، بل تشمل أيضا، إرساء بنيات تحتية من الطراز الرفيع، والتي إلى جانب توفيرها لإطار مثالي لممارسة الرياضة، تمنح المغرب صيتا عالميا.

تتمة المقال تحت الإعلان

كما قادت رؤية الملك المتبصرة في مجال الرياضي، إلى إثبات قدرات المغرب على تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية الكبرى، حيث أعلن الملك، يوم 14 مارس 2023، عن ترشح المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، وذلك بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت للملك، إذ سيشكل هذا الترشيح المشترك غير المسبوق في تاريخ كرة القدم، واجهة رائعة للمملكة وللمبادرات والأوراش التنموية التي تم إطلاقها عبر التراب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى