كواليس الأخبار

كيف اختطف الأكاديميون والصحفيون الناشطون قضية الصحراء

وهم تقرير المصير:

العيون – الأسبوع

    أصدر سمير بنيس، المحلل السياسي والخبير في ملف الصحراء والعلاقات الدولية، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، كتاب باللغة الإنجليزية نهاية يوليوز المنقضي، يتناول قضية الصحراء المغربية من خلال إظهار التغيرات التي وقعت على الوضع القانوني لملف الصحراء منذ بداية ستينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، وذلك من خلال الاعتماد على أرشيف الأمم المتحدة وتحليل الخطاب الذي اعتمدته مختلف الدول المهتمة بهذا النزاع على مدى ستة عقود، والتغيرات التي طرأت عليه.

الكتاب الذي يحمل عنوان: “‏وهم تقرير المصير: كيف اختطف الأكاديميون والصحفيون الناشطون قضية الصحراء الغربية”، يتضمن 14 فصلا، وتحليلات لمختلف القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1965، وقرارات مجلس الأمن ومدى تأثيرها على الوضع القانوني للنزاع، ليخلص إلى أن الوضع القانوني، وبشكل لا يدع مجالا للشك، قد تغير بشكل لا رجعة فيه، وأن المرجع الرئيسي للملف من الناحية القانونية هي قرارات مجلس الأمن ولاسيما القرارات التي اعتمدها منذ سنة 2018.

تتمة المقال تحت الإعلان

ويتطرق الكتاب للموقف الجزائري والتغيرات التي طرأت عليه منذ أن صوتت الجزائر عام 1965 لصالح قرار للجمعية العامة رقم 2072، الذي كان قد طالب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مع المغرب من أجل حل النزاع المتعلق بالسيادة على الصحراء، مرورا بالموقف الذي أصبحت تتبناه منذ نهاية عام 1966 ونهاية بالموقف الرسمي المعلن الذي تبنته منذ أن استرجع المغرب أقاليمه الجنوبية عام 1975.

ويكشف الكتاب الأسباب التي دفعت المغرب إلى إبرام اتفاق مع موريتانيا في خريف 1974 من أجل تقسيم الصحراء، وكيف نجح المغرب من خلال هذا الاتفاق في إبطال مفعول الدسائس التي كانت تحبكها كل من إسبانيا والجزائر في تلك الفترة من أجل الحيلولة دون تمكن المغرب من تحقيق اختراق دبلوماسي من شأنه أن يمهد له الطريق نحو إجبار إسبانيا على الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل التوصل لحل نهائي حول النزاع.

كما يتضمن تحليلا لبعض الكتب التي نشرت في بداية ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، من طرف بعض الباحثين البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين، وهي الكتب التي أصبحت مراجع رئيسية لكل الدارسين لهذا الملف، مبرزا عبر التحليل والاستبيان مدى صحة المعلومات والتحاليل الواردة في هذه الكتب، بناء على مقارنة مع ما جاء في تلك الكتب من ادعاءات معادية للمغرب، وما تضمنته كان في مجمله يهدف إلى خدمة أجندة معينة، وأنها لم ترق إلى مستوى البحث الأكاديمي النزيه والمبني على معطيات دقيقة وموضوعية ونزيهة، بل كانت عبارة عن كتب كان الهدف منها ترسيخ سردية محابية للطرح الجزائري ومعادية للحقوق التاريخية والقانونية للمغرب.

تتمة المقال تحت الإعلان

ويتناول الكتاب واقعة “الكركرات” وكيف تعاطى المغرب مع اقتحام عناصر من البوليساريو، بحكمة وضبط النفس لمدة ثلاثة أسابيع، رغم إغلاق طريق تجاري رئيسي يربط المغرب بجزء كبير من غرب إفريقيا عبر موريتانيا، قبل أن يتدخل من أجل “إقامة ممر أمني” في مواجهة مناورات البوليساريو العسكرية عند نقطة العبور الحيوية.

ثم تحدث الكتاب عن الموقف الأمريكي التاريخي في قضية الصحراء، بعدما أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن دعم أمريكا للسيادة المغربية على الصحراء، حيث وصف الكثيرون إعلان ترامب بتاريخ 10 دجنبر 2020، عن دعم أمريكا المطلق للسيادة المغربية، بأنه تحول جذري، وبداية النهاية لسياسة البوليساريو الانفصالية التي لا يمكن الدفاع عنها والغير قابلة للتحقق.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى