مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المصطافين والمحتلين للشواطئ بالشمال
الأسبوع – زهير البوحاطي
لم يعد في استطاعة المواطن البسيط التوجه إلى كل الشواطئ من أجل الاستمتاع بالبحر وأجوائه، بعدما تم بيع بعض الشواطئ المنعزلة بين الجبال بواسطة رخص موسمية بحوالي ثلاثة ملايين سنتيم لأشخاص يتميزون بجميع أنواع العداء و”البلطجة” تجاه المصطافين.
وتنفرد “الأسبوع” بنشر صورة لمشادات وصراع بين مواطن أراد الجلوس بأحد الشواطئ والاستمتاع بمياه البحر، وبين حراس دون هوية يقومون بمنعه وتوجيهه إلى جهة غير معروفة بحجة أن “هذا ملك خاص”، حيث تدخل بعض العمال بزي أزرق محسوبين على جهة مجهولة(..)، مكتوب عليه “شاطئ كابيلا”، للتصدي لهذا المواطن البسيط، وهذا التصرف يعتبر اعتداء على حق من حقوق المواطنة التي لطالما دعت إليها وزارة الداخلية في وقت سابق بأن الوزارة ستتصدى لهذه الظاهرة المسيئة للمغرب، لكنها لم تتحرك من أجل محاربة هؤلاء الأشخاص الخارجين عن القانون والمدعومين من طرف السلطة المحلية، عبر قيام القائد وأعوان السلطة والقوات المساعدة بترسيم الحدود لهؤلاء المستفيدين من احتلال الملك البحري المحسوب على الأشغال العمومية: الطرف الغائب في الموضوع.
وارتفعت أصوات العديد من المواطنين منددين بهذا الوضع المقلق من خلال فرض السيطرة والهيمنة على الشواطئ وحرمان العديد من الأسر من الاستجمام في ظل هذا الحصار والاحتلال غير القانوني للشواطئ، ليبقى المواطن ضحية هذه الظاهرة التي تغزو شواطئ الشمال دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية التي تساهم بدورها في تقسيم ورسم الحدود لهؤلاء المحتلين عبر منحهم تراخيص من طرف المجالس المنتخبة التي تبحث عن مصالحها فقط ضدا على إرادة المواطنين.
كما قام بعض أصحاب الإقامات المتواجدة على طول شاطئ المضيق الفنيدق بوضع حواجز على الممرات العمومية المؤدية للشاطئ، مانعين المواطنين من المرور أو الدخول إلى الشواطئ، في تحد واضح لجميع القوانين.