منوعات | سميرة القادري: “المغرب هو الوريث الشرعي للموسيقى الأندلسية”
خرجت السوبرانو المغربية، صاحبة الصوت المتوسطي، سميرة القادري، بتوضيحات حول الذاكرة الأندلسية من خلال اشتغالها على مشروع فني كبير معنون بـ”من ضفة إلى أخرى”.
وكشفت القادري، المتخصصة في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، أن مشروع الربيرتوار الذي تشتغل عليه منذ مدة، هو مقاربة تحليلية فيها مزج فني روحي لتقاليد عريقة استمدت روحها من الموسيقى الأندلسية، قائلة: “يحق لنا أن نعتز بأن المغرب هو الوريث الشرعي للموسيقى الأندلسية التي وصلتنا من الأندلس.. أردت أن أقول أنا صوت سوبرانو صوت متوسطي يشتغل على الذاكرة الأندلسية التي ما تزال حية بيننا”.
وعن غيابها عن مهرجان موازين، قالت السوبرانو: “أعيب على المعاملة التي يعامل بها الفنان المغربي والتغييب الذي يلحقه، وبالمقابل هناك سفريات إلى الخارج لأجل التعاقد مع نجوم أجانب..”، مضيفة: “إن الفنان المغربي يجب أن تكون له الأولوية على غيره، نحن بلد منفتح لكن يعاب علينا عدم الاحتفاء بالفنانين المغاربة وبالمقابل يتم الاحتفاء بفنانين كل ما يقدمونه تفاهات وحضور في مواقع التواصل الاجتماعي، لا أعرف هل نحن نريد أن نسوق لأنفسنا بهذه الطريقة؟”.
وبخصوص القاعدة الجماهيرية للفن الأندلسي وحكرها على جمهور معين، أوضحت ذات المتحدة: “شئنا أم أبينا الموسيقى الأندلسية منذ بداياتها هي نخبوية وليست جماهيرية، وليس عيبا أن يكون الاشتغال والحفاظ عليها كتراث.. معايير المتلقي اليوم تختلف تماما، فلا يمكن أن نشتغل بالطرق التقليدية القديمة ولكن لا ريب الاشتغال مع المحافظة على المدرسة التقليدية لأنها هي الأصل ولكن المطلوب هو إعادة توزيعه بطرق جديدة”.