جهات

صديقي يفضل “أتقداو” في تاوريرت على مشاكل الفلاحين

الأسبوع – زجال بلقاسم

 

    في ظل المعاناة التي يعيشها القطاع الفلاحي في الجهة الشرقية، بسبب التسيير غير المعقلن لوزارة الفلاحة لهذا القطاع في الجهة، وندرة التساقطات التي أثرت على المنتجات الفلاحية، مما تسبب في إفلاس مجموعة كبيرة من الفلاحين، تجاهل وزير الفلاحة معاناة الفلاحين بالمنطقة الشرقية ليقوم مؤخرا بافتتاح متجر “أتقداو” في عمالة تاوريرت، التي بدورها تعاني من هشاشة البنية التحتية ومشاكل تدبيرية على مستوى جماعاتها الترابية.

تتمة المقال تحت الإعلان

فبعدما نظم فلاحو سهل صبرة بمدينة زايو عشرات التظاهرات ضد وزارة صديقي، لغياب مياه الري لمحصولاتهم الزراعية، مما تسبب في إفلاس مجموعة كبيرة من فلاحي المدينة، نظم هذه المرة مجموعة من الفلاحين بمدينة جرادة وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، مطالبين بتسلم الأراضي الفلاحية التي وُعدوا بها كبديل اقتصادي للمدينة عقب الحراك الاجتماعي الذي شهدته سنة 2018، رغم خضوع بعضهم لتكوين دام ستة أشهر في المجال الفلاحي، تكبدت خلاله عناء الحضور والتواصل اليومي في إطار تكوينها الذي أشرفت عليه الجهات الوصية، ورغم الجهود المبذولة، يعاني المشروع من تعثرات عديدة بسبب بعض التعقيدات الإدارية التي تحتاج إلى حلول عاجلة.

ووفق ما ذكرته مصادر إعلامية، فإن المحتجين استاؤوا من تجاهل السلطات لمطالبهم رغم تكرار محاولاتهم للتواصل مع الجهات المعنية، مؤكدين أن تصعيدهم الاحتجاجي يأتي في إطار ما يكفله لهم دستور المملكة، داعين جميع الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة من أجل تحقيق تنمية حقيقية للإقليم من خلال مساهمتهم الفعالة في القطاع الفلاحي وفقا للمساطر المؤسساتية، وفق تعبيرهم.

للإشارة، فافتتاح المتجر الجديد “أتقداو” التابع لمجموعة Label’Vie في مدينة تاوريرت، كلف وزارة الفلاحة ميزانية قدرها 120 مليون درهم، مما يرفع عدد متاجر المجموعة إلى 15 في المغرب، رغم أن عمالة تاوريرت تحتاج إلى تحديث بنيتها التحتية، وخلق مناصب الشغل لشباب المدينة، الذي اعتاد ركوب قوارب الموت بحثا عن عيش كريم، بدل تدشين أسواق نموذجية تساهم في كساد التجارة لدى التجار الصغار.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى