جهات

حديث العاصمة | المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية بحمولة دبلوماسية

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    في ليلة هل فيها هلال ميلاد السنة الهجرية الجديدة، كانت نزهة الحسن الثاني الأكبر والأبهى في القارة الإفريقية، على موعد مع 3 حضارات لـ 3 دول لمدة 3 أيام، نشطها 3 أقطاب من هذه الحضارات: عاصمة المملكة وفنانون أندلسيون من إسبانيا والبرتغال، بمبادرة وإشراف وتنظيم جمعية رباط الفتح في حلة: “المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية”، مهرجان لم يكن عاديا ابتداء من الموقع المختار لفقراته والمجاور للقصر الملكي، والحضور المكثف المتميز والموزع على 3 منصات، ثم العازفين لـ: 3 أجواق من 3 دول توحدت في وحدة موسيقية واحدة، كما اتحدت بلدانهم لاستقبال التظاهرة العالمية كأس العالم 2030.

وقد طبع هذا المهرجان الدولي، التميز العائلي من الجذور الأندلسية بالكرم الذي أثار الانتباه إلى عادات متأصلة عند الأندلسيين بإقامة موائد لتذوق ألذ الشهيوات الرباطية والمنتشرة في أنحاء العالم الأندلسي، ولم تكن للبطنة، ولكن للفطنة على ما يجمع 3 أقطار متجاورة بتاريخ وحضارات وموسيقى وعادات وتقاليد وعمران، وحتى الأطعمة والحلويات.

فكانت رسالة الرباطيين إلى إخوانهم في إسبانيا والبرتغال، واستعملنا مصطلح “الإخوان” لأنهم كذلك رسميا وباعتراف وتأكيد من حكومتيهما، فسكان الرباط متآخون بميثاق مؤكد وثابت منذ سنة 1986 مع سكان عاصمة الأندلس إشبيلية، وبمعاهدة مصادق عليها من الدوائر الرسمية المعنية مع العاصمة مدريد منذ سنة 1988، وباتفاقية مسجلة كوثيقة معترف بها لتوأمة الرباط والعاصمة البرتغالية لشبونة منذ يوليوز 1988.. نعم رسالة إلى إخواننا كدعوة مسبقة لحضور تظاهرة المونديال هنا في الرباط.

تتمة المقال تحت الإعلان

واختتم المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية في الرباط مع بروز هلال السنة الهجرية الجديدة، وكان فريدا من نوعه في ترتيباته واستثنائيا في مغزاه، فوجب التنويه والإشادة بالقائمين على جعله رسالة تذكير بالأخوة التي تربط شعوب المثلث الإفريقي الأوروبي، وما أحوجنا إلى مثل هذه الرسالة في كل المهرجانات التي تزخر بها المملكة، تكون رسائل ذكية من إنتاج الذكاء الإنساني المتفوق على الذكاء الاصطناعي.

فقد كان “المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية” مهرجانا دوليا للموسيقى بحمولة دبلوماسية رائعة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى