“أسرار العاصمة” لعدد 07 إلى 13 يونيو 2024
أسرار العاصمة
» صار الرباطيون مختبرا للتجارب الملغومة، ظاهرها تنظيمي وباطنها هبة مادية، وهكذا تم اختراع منصب رؤساء الفرق الجماعية ونوابهم بـ”عواشر” سخية وترسيم قانوني يبرر الامتيازات والألقاب.. هذه التخمة أو البطنة داست على الفطنة المتوخاة من هذه التجربة الفاشلة، والتي لا ذكر ولا مفعول ولا حتى اهتماما بها، ومادامت ملغية بالفعل فينبغي حذفها من القانون الجماعي.
__________________________
» يوم الأربعاء المقبل يحاضر الأستاذ الاقتصادي المرموق والرئيس الأسبق لمجلس الجماعة العاصمة فتح الله ولعلو، أمام أساتذة وطلبة جامعة محمد الخامس في موضوع: “الطريق إلى الأطروحة” وحبذا لو يشير عميد الاقتصاديين ولو من باب التلميح، إلى “اللخبطة” التي أفرزتها طريقة تقديم الدعم للفقراء وتقييده بالمراجعة الشهرية لكل حالة من “الكمبيوتر” بناء على تخميناته التقنية لحالات اجتماعية إنسانية..
__________________________
» بدون استئذان انضاف إلى القاموس التهكمي: “المؤشر طالع أو المؤشر هابط”.. مفردتان اقتحمتا حياة الرباطيين الفقراء المستفيدين مع “وقف التنفيذ” حتى يسمح بذلك “الكومبيوتر التقني” كل شهر بتأشيرته التي لا ترسو على حال حسب حرارة أسلاكه أو برودتها.. إنها أصفاد صفدت حياة المحتاجين لاقتيادهم إلى “سجن” الحرمان والبؤس ما دامت تعبئة 10 دراهم في الهاتف تقود إلى هذا السجن”.. إنه بطش الآلة الذي لا يرحم في حالات إنسانية صرفة.
__________________________
» في كل مناسبة لعيد العرش، يُنعم على الموظفين الأكفاء المخلصين المشهود لهم بالاستقامة والمردودية وخدمة المواطنين، بأوسمة ملكية، ويزفها إليهم وزراء وزاراتهم بناء على بلاغ من وزارة التشريفات والأوسمة، وينظمون احتفالا مهيبا وسط زملائهم للتحفيز وللاقتداء، إلا في وزارة الإسكان وإعداد التراب الوطني، تم التغاضي عن هذا التشريف منذ حلول وزيرة “البام”، أي منذ 3 سنوات وعائلات الموشحين تنتظر التبرك بأوسمة ذويها، وربما نسيتها الوزيرة.
__________________________