الحسيمة | أسلاك كهربائية متساقطة تهدد سلامة المواطنين
حسن غربي. الحسيمة
أورد العديد من سكان قرية إساكن بإقليم الحسيمة، أنهم أصبحوا يعيشون جنبا إلى جنب مع خطر الموت الذي يهدد حياتهم، جراء سقوط أعمدة كهربائية والبعض الآخر على وشك السقوط دون تدخل الجهات الوصية، مما جعل حياة الساكنة عرضة للخطر الدائم، خاصة وأن العديد من الأسلاك الكهربائية وقعت على الأرض وفي الطرقات.
وقال هؤلاء السكان في شكاياتهم المتكررة إلى المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة والجماعة، أن هذا الأمر يعود لحوالي سنتين على الأقل، وذلك بعد حادثة وقعت على مستوى المحور الطرقي الرابط بين مركز جماعة إساكن ومركز ثلاثاء كتامة، حيث تسببت إحدى الشاحنات من الحجم الكبير، كانت تحمل على متنها جرافة، في سقوط خيط كهربائي من الجهد المتوسط، وأن الحادثة أدت حينها إلى انقطاع التيار الكهربائي وتضررت الأسلاك التي تزود الساكنة بالكهرباء، وتدخل المكتب المحلي للكهرباء بإساكن وأوكل عقب ذلك إصلاح الأضرار إلى مقاولة تشتغل في المجال الكهربائي معروفة بالمنطقة، غير أن الأشغال لم تتم بالشكل المطلوب ولم تف المقاولة بكل التزاماتها إلى اليوم.
وأكدت الساكنة المتضررة، أنه بالرغم من النداءات المتكررة والوعود التي تتلقاها لإصلاح الأضرار المتمثلة في سقوط الأعمدة الكهربائية الواقعة بمحاذاة مركز المياه والغابات وإحدى الدور السكنية التي بات أطفالها مهددون بخطر الموت صعقا، فإنه لا حياة لمن تنادي ولا أحد من المسؤولين محليا أو إقليميا تدخل لرفع هذا الضرر ووقف الخطر المحدق بحياة الصغار كما الكبار.
وتتساءل الساكنة في استنكار شديد: متى يدرك مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء أن الاستهتار بحياة المواطنين بهذا الشكل يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وأن أي حادثة وفاة، لا قدر الله، سوف يتحمل مسؤولية عواقبها وتبعاتها القانونية والجزائية هؤلاء المسؤولين إلى جانب الجماعة والسلطة المحلية التي تبقى على علم بهذه الأخطار المحدقة بالسكان في ذهابهم وإيابهم ؟