جماعة الزمامرة تخالف توصية الداخلية وتقوم بإبادة الكلاب الضالة
الزمامرة – الأسبوع
بالرغم من تعليمات وزارة الداخلية إلى مجالس الجماعات الترابية في مذكرة سابقة، بعدم استعمال الرصاص في قتل الكلاب الضالة، واللجوء إلى طرق وأساليب أخرى، إلا أن السلطات المحلية وبتنسيق مع مصلحة الصحة بجماعة الزمامرة، التي يترأسها عبد السلام بلقشور، قامت بشن حملة لقتل الكلاب الضالة في المدينة أسفرت عن إبادة 141 كلبا رميا بالرصاص.
وفي الوقت الذي رحبت فيه الساكنة بحملة السلطة المحلية ومصالح الجماعة للقضاء على الكلاب الضالة في شوارع المدينة وأزقتها، نظرا للخطر التي تشكله على المارة وخصوصا الأطفال، وتسببت في اللجوء إلى لقاحات داء السعار لعلاج الضحايا، إلا أن الطريقة التي لجأت إليها السلطات والجماعة جرت عليها وابلا من الانتقادات من قبل مواطنين وفاعلين جمعويين ومدافعين عن حقوق الحيوان.
وقد انتقدت فعاليات مدافعة عن حقوق الحيوانات لجوء السلطات إلى استعمال الرصاص والقتل في حق الكلاب، محملة المسؤولية إلى مسؤولي الجماعة بسبب عدم تعاطيهم مع هذه المشكلة بطريقة إنسانية تستحضر الرفق بالحيوان، والقيام بتربية هذه الحيوانات وعلاجها في مراكز خاصة مثل ما قامت به مجالس أخرى، عبر إحداث مراكز ومستوصفات لاستضافة الكلاب وعلاجها وتلقيحها ثم إعادتها إلى مناطقها.
وسبق أن منعت وزارة الداخلية عبر مذكرة خاصة، استعمال الرصاص الحي لقتل الكلاب الضالة التي تجوب شوارع المدن، تجنبا للانتقادات اللاذعة التي تصاحب عملية القتل باستعمال الذخيرة الحية، حيث دعت الوزارة الجهات المختصة بمحاربة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية، إلى اعتماد طرق أخرى للإمساك بالكلاب من قبيل الشباك، وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.