هل تورط السفير البريطاني بالرباط في عرقلة اعتراف إنجلترا بمغربية الصحراء ؟
الرباط – الأسبوع
يطرح تأخر بريطانيا في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء تساؤلات كبيرة لدى المتتبعين للقنوات الدبلوماسية والعلاقات السياسية بين البلدين.
وكشف النائب البرلماني في مجلس العموم البريطاني، دانييل كاوتشينسكي، من حزب المحافظين، عن فضيحة جديدة بطلها سفير إنجلترا بالرباط، مارتن سايمون، متهما إياه بعرقلة مسار اعتراف المملكة المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء.
وحسب النائب كاوتشينسكي، فإن السفير البريطاني في الرباط يعارض الاعتراف بمغربية الصحراء، لأنه يعتقد أن هذا الاعتراف سيضعف موقف بريطانيا بخصوص جزر فوكلاند، التي تقع على الحدود بين الإقليم المحيطي وإقليم التندرا، وهي بؤرة صراع بين الأرجنتين وبريطانيا، وقال: “خلال زيارتنا للمغرب، أجرينا محادثة هاتفية غير مرضية للغاية مع السفير البريطاني، وكما هو الحال في العديد من المناسبات الأخرى، حاول السفير الإشارة إلى أننا لا نستطيع الاعتراف بمغربية الصحراء لأن ذلك سيؤثر بطريقة أو بأخرى على علاقتنا مع أقاليمنا فيما وراء البحار”.
وأكد كاوتشينسكي أن “المغرب هو ثاني أقدم حليف لبريطانيا”، وشدد على أن اعتراف دول مثل إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة للصحراء، وفرنسا وألمانيا، بمبادرة الحكم الذاتي كحل مقبول، يعد دليلاً على صحة الموقف المغربي.
وطالب دانييل كاوتشينسكي وزير الخارجية البريطانية، دافيد كاميرون، خلال مداخلته، بتوضيح أسباب عدم اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء، وهل هناك أي موانع قانونية أو دستورية تمنع اتخاذ تلك الخطوة، معتبرا أن مبررات السفير غير مفهومة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السفير الإنجليزي سبق له أن التقى السفير الجزائري بالرباط في نونبر 2020، حيث نشر موقع السفارة خبرا جاء فيه “استقبل سعادة السفير، في 10 نونبر 2020، بمقر السفارة الجزائرية بالرباط، سعادة سايمون مارتن، سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالرباط، وركزت المباحثات بين رئيسي البعثتين على تعزيز العلاقات الثنائية وأعربا عن ارتياحهما للعلاقات القديمة والممتازة بين البلدين”.
يذكر أن السفير البريطاني قدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية ناصر بوريطة بتاريخ 28 شتنبر 2020، وتم استقباله من قبل الملك محمد السادس يوم 17 يناير 2022.