جهات

الرباط | مئات الآلاف من الطلبة والتلاميذ يواجهون قدر الامتحانات

الجيل المنتظر لتأطير كأس العالم

الرباط – الأسبوع

    المرشحون لاجتياز امتحانات السنة الجامعية الحالية وهم بعشرات الآلاف في العاصمة، سيتأهلون لموعد إجراء كأس العالم سنة 2030، بعد 6 سنوات من اليوم، وسيتحملون مناصب أو قيادة وحدات تجارية وصناعية وخدماتية ستصادف كأس العالم، وسيكونوا – بدون شك – من مؤطري هذه التظاهرة العالمية ومنظميها والمقررين في برامجها.

لهذا يجب على بعض المنتخبين التائهين في الجزئيات البسيطة، أن يستفيقوا من سباتهم وينكبوا على البحث عن البرامج التي ستلائم الفترة المنتظرة من العالم أجمع، فترة احتضان العاصمة بعض مباريات وتظاهرات شرف الترتيب لاستقبال أعظم وأرقى اللقاءات الرياضية في المعمور، ولن يكونوا في تلك الأثناء من المنظمين ولا من الممثلين، فطلبة اليوم هم حاملو مشعل الاستمرارية في مسؤولية إنجاح المهرجان الكروي بمشاركة إسبانيا والبرتغال.

تتمة المقال تحت الإعلان

فالجيل المنتظر لهذه المهمة الوطنية والقارية هو الآن في فصول الدراسة الجامعية، وبعد حوالي شهر ستنطلق الامتحانات النهائية للحصول على شواهد عليا، والتي تسمح بالانتقال إلى مستويات دراسية أعلى، وهنا نتذكر غضب طلبة الطب على تقليص سنوات تكوينهم، واقتراحات مهندسي الغد وطلبات طلاب المدرسة العليا للأساتذة وتخوفات خريجي معاهد التجارة والصناعة والتدبير من المستقبل الغامض… إلخ، ولا نجانب الصواب إذا أخبرنا بشرود تام للمجالس التي تمثلهم، والمفروض عليها الدفاع عنهم، إذ الواجب يحتم ويلزم مؤسسات مدينتهم التي هي عاصمة الثقافة، ببرمجة في جدول أعمال دورة خاصة، موضوع: “تقرير مفصل عن سير الدراسة الجامعية المشرفة على الوداع وبرنامج الدخول الجامعي المقبل”، وطبعا من تقديم مصالح جامعة محمد الخامس.

أما في التعليم الثانوي والابتدائي، فهناك مديرية إقليمية ينبغي استدعاؤها على عجل قبل دخول أجواء الامتحانات الإشهادية، للاطمئنان على ترتيبات الاختبارات وإجراءات تأمين انتقال المتفوقين منهم إلى مستويات أعلى، واقتراح البديل للتلاميذ الذين لن يحالفهم حظ النجاح، مع تبرير تربوي عن الأسباب والمسببات، هل من بينها إضرابات الأساتذة لمدة 3 أشهر، وفي هذه الحالة، يجب على مجالس عاصمة الثقافة إصدار ملتمس تلتمس فيه “إلغاء أي طرد من الدراسة لأي تلميذ مكرر لم يتمكن من النجاح في الامتحانات الإشهادية لهذه السنة”، ومنحه فرصة ثانية لاستدراك ما ضيعه قسريا أثناء إضرابات الأساتذة التي لا ذنب لهم فيها، وبدون شك كان لها أثر سلبي على عقلية ومستوى التلاميذ، سواء في الابتدائي أو الإعدادي والثانوي.

ولا يمكن أن تأتي هذه المبادرة الإنقاذية إلا إذا تزعمت مجالس العاصمة مبادرة الدفاع عن تلاميذ أبناء ناخبيهم، وبكل مسؤولية المنتخبين المدافعين عن المستضعفين، قد يكون منهم آباء وأمهات تلاميذ ضحايا الإضرابات، فلا يمكن كما من غير المقبول أن تغطي هذه المجالس جانبا مهما من مستقبل أبنائنا وتتركه بدون معالجة.. فهل تبادر إلى فتح هذا الورش الاجتماعي، أم تتركه لعدم قدرتها على حماية مئات الآلاف من الرباطيين من ظلم الامتحانات والإضرابات ؟

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى