رياضة | كيف سيتعامل المغرب مع مشاكل الاتحاد الإسباني في المونديال ؟
الرباط الأسبوع
كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن معاقبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم وتجميد نشاطه من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد كثرة أخطائه، وتدخل الحكومة الإسبانية في عمل الاتحاد المحلي لكرة القدم، مما دفع المتتبعين للشأن الرياضي لكرة القدم في المغرب، إلى التساؤل حول مستقبل الملف الإسباني لاحتضان مونديال 2030.
ونقلا عن الإعلام الرياضي بإسبانيا، فإن الاتحادين الدولي والأوروبي يدرسان إصدار عقوبات محتملة ستطال إسبانيا في حال ثبت التدخل الحكومي في نشاط الاتحاد الإسباني، قد تصل إلى تجميد مشاركة المنتخبات الإسبانية في كأس أوروبا والأولمبياد، بالإضافة إلى منع مشاركة ريال مدريد وبرشلونة وبقية الأندية في البطولات الأوروبية (دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمر الأوروبي) الموسم المقبل، إلى جانب إمكانية تجريد إسبانيا من شرف تنظيم كأس العالم 2030، مما جعل البعض يتساءل عن كيفية تعامل المغرب مع هذه القضية، ومدى تأثيرها على الملف الثلاثي.
ووفق الصحف الإسبانية، فإن الحكومة تسعى لفرض لجنة خاصة داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهو ما يعتبر تدخلا سياسيا واضحا في العمل الرياضي، ويبقى أمام الحكومة الإسبانية توضيح ما حصل والرد على عدة أسئلة طرحت في كتاب مشترك موجه من “اليويفا” و”الفيفا”، وعلى أي أساس قانوني عينت الهيئة الجديدة للاتحاد الإسباني بعد انتخاب الرئيس الجديد بيدرو روتشا، مما أثار قلقا لدى المنظمتين الكرويتين الكبيرتين اللتين تعتبران أن التدخل السياسي في المؤسسات الرياضية مرفوض، مما يفتح الباب أمام المغرب لينال شرف احتضان المباراة النهائية للمونديال، وأخذ حصة الأسد من تنظيم مباريات هذه التظاهرة الرياضية.
يشار إلى أن بيدرو روتشا، المتهم في قضية فساد في إسبانيا، اختير رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم حسب ما أعلنت عنه اللجنة الانتخابية، بعدما حصل على دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية بـ 107 أصوات من أصل 138، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا، مما دفع “الفيفا” و”اليويفا”، إلى إصدار بيان مشترك، يؤكدان فيه متابعتهما للوضع حول الاتحاد الإسباني لكرة القدم بقلق كبير، كما طلبا معلومات إضافية لتقييم تأثير تعيين لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل على التزام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإدارة شؤونه بطريقة مستقلة، ودون تدخل غير مبرر من الحكومة.