الجيش الجزائري يحاصر منطقة القبايل
الرباط – الأسبوع
أضحت مدينة الشلف التي تنتمي لمنطقة القبايل بالجزائر، شبه محاصرة عسكريا، حيث أكد مواطنون أنهم شاهدوا أفرادا من قوات الجيش الجزائري تحاصر المدن الجزائرية منذ 20 أبريل المنصرم، أي منذ إعلان حركة “الماك” من أمريكا عن قيام ما يسمى “جمهورية القبايل”، وسمعوا صوت إطلاق رصاص كثيف، وبعد الاقتراب من مكان الحادث، تبين لهم أن الأمر يتعلق بإطلاق الجيش الجزائري للنار على مواطن يبعد عنهم ببضعة أمتار وأنه لم يكن يحمل أي سلاح أو ذخيرة.
وأعلن التلفزيون الجزائري أن الجيش الجزائري قام بإطلاق الرصاص الحي على مواطن من مدينة الشلف، ببلدية وادي الفضة بالناحية العسكرية الأولى، وأن عملية الإطلاق كانت بعد تمشيط للقطاع العسكري الشلف، وتم نشر صور المواطن الذي تم اغتياله من طرف الجيش وبجانبه سلاح رشاش قديم الطراز وشواحن وعدة طلقات، لكن لم يكشف أي مصدر رسمي جزائري ما إذا كان هناك تبادل لإطلاق النار مع الضحية، أو أن الأمر يتعلق بإعدام خارج نطاق المحاكمات العادلة.
هذا العمل وقع مباشرة بعد الاحتفالات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيها طلبة من جامعة “مولود ماميري” بتيزي وزو وهم يحملون أعلام “جمهورية القبايل” ويهاجمون النظام الجزائري ويتهمونه بأقبح النعوت، في تأكيد من ساكنة المنطقة على عزمهم توسيع نطاق الاضطرابات لتشمل المؤسسات التعليمية والإدارات، وفيه تأكيد أيضا أن الدولة الجزائرية تحاول إرهاب القبايليين باستخدام العنف المفرط ضد المتعاطفين والمحتفلين بقيام “جمهورية لقبايل”، عبر استهداف بعض المواطنين بالرصاص الحي في أماكن متفرقة فيما يشبه تنفيذ إعدامات تحذيرية ضدهم، قد تتبعها إجراءات أكثر عنفا وأشد بطشا.