جهات

مشاريع عملاقة من حيث العبث في شفشاون

الأسبوع – زهير البوحاطي

    في الوقت الذي كانت فيه ساكنة العديد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم شفشاون، تنتظر التدخل لفك العزلة عن العديد من الدواوير والمداشر، من خلال مشاريع تنموية مستدامة، وذلك بفتح المسالك الطرقية وتدعيمها بالإسمنت وإنشاء مجاري لمياه الأمطار، التي تتسبب في تآكل وانجراف التربة ودعمها بالحديد، وبناء قناطر بالمواصفات المطلوبة، مع مراعاة طبيعة تضاريس المنطقة، والتي يجب على الجماعات والمقاولات الفائزة بالصفقات أخذها بعين الاعتبار عند عملية إنجاز هذه القناطر بالعالم القروي، وذلك من أجل تسهيل ولوج الساكنة إلى المرافق العمومية وشبه العمومية، والسماح لدخول سيارات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف وغيرها، فإنه لا حديث يدور في الجماعات المعنية إلا عن المشاريع العشوائية التي تكلف صفر درهم في ميزانيات هذه الجماعات، وتكون معرضة للانهيار خلال ساعات من تساقط الأمطار وكأن شيئا لم يكن، وتعود الساكنة لتعيش على وقع العزلة والتهميش والإقصاء إلى إشعار آخر.

ويظهر في الصورة قيام جرافة بإحدى الجماعات بترصيف الحجارة وسط الوادي كممر للمواطنين ليعبروا منه عوض بناء قنطرة لفك العزلة عن الساكنة، وهذا نموذج لعشرات المشاريع العشوائية وأخرى وهمية من أجل اختلاس الميزانيات وجلب المساعدات من جهات أخرى.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى