عودة نشاط سماسرة “الفيزا” ومطالبة بوريطة بالتدخل لدى القنصليات
الرباط – الأسبوع
يعاني الكثير من المواطنين الراغبين في الحصول على تأشيرات للسياحة أو للدراسة أو العمل، من ظاهرة السمسرة والوسطاء الذين يتحكمون في مواعيد التأشيرات والملفات، ويحرمون المئات من حجز موعد عبر المنصات الإلكترونية.
في هذا الإطار، وجهت المعارضة سؤالا كتابيا إلى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قصد إيجاد حلول رقمية لمعالجة هذه الظاهرة التي أصبحت تسيء إلى السفارات والقنصليات وتؤثر على سيرورة هذه المواعيد.
وكشف رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن عروض السماسرة لحجز مواعيد تأشيرات السفر إلى دول “شنغن”، وخاصة فرنسا وإسبانيا، مازالت تعرف زيادة ملحوظة، ما يزيد من صعوبة الوضع على المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على هذه التأشيرات للسفر إلى أوروبا، وقال: “هناك عروضا غير شرعية يقدمها هؤلاء السماسرة بأسعار مرتفعة جدا، ويلجأ بعضهم إلى النصب، مما دفع بعض المواطنين إلى تقديم شكاوى والتواصل مع جمعيات حماية المستهلك، خاصة خلال شهر رمضان”، معتبرا أن هذا الوضع يؤثر سلبا على حياة المواطنين الذين يريدون السفر إلى أوروبا لأسباب مختلفة قصد الدراسة أو العلاج أو لزيارة العائلة.
وأكد نفس المصدر، أن السفارات والقنصليات الأجنبية مسؤولة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استغلال سماسرة “الفيزا” للمواعيد، وذلك من أجل الحفاظ على نزاهة عملية تحديد المواعيد بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة، مثل التعرف على الوجه أو الصوت، معتبرا أن “هذا الوضع يتطلب تحمل المسؤولية من قبل الجهات المختصة لسد الثغرات الإلكترونية التي يستغلها سماسرة الفيزا للاستيلاء على المواعيد والتلاعب بها”.
ودعا حموني الوزير بوريطة، إلى الكشف عن التدابير التي ستقوم بها وزارته بالتنسيق مع السفارات والقنصليات الأجنبية، لضمان تعديل تقنيات منح المواعيد لتجنب الاحتكار من قبل سماسرة التأشيرات.