عمر هلال يكشف نجاعة سياسة الهجرة التي يتبعها المغرب عكس دول الجوار
الرباط – الأسبوع
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال جلسة نقاش بمجلس الأمن حول “دور الشباب في مكافحة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط”، (أكد) أن المغرب باعتباره فاعلا يحظى بالاحترام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قام بالوفاء بالعديد من الالتزامات تجاه الشباب، لا سيما من خلال تضمين دستوره مقتضيات خاصة تروم تمكينهم وضمان مشاركتهم في كافة مجالات التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية والسياسية.
وأضاف هلال، أن هذه الإجراءات تظهر بجلاء المكانة المتميزة للشباب في مجتمعنا باعتبار الملك أن الشباب بمثابة الثروة الحقيقية للبلاد ويضعهم في صلب النموذج الجديد للتنمية.
وقال عمر هلال، أن سياسة الهجرة التي تبنتها المملكة منذ عقود، تكتسي طابعا إنسانيا وبراغماتيا وتضامنيا، وتوفر أرض استقبال تضمن كرامة اللاجئين والمهاجرين الشباب، وتتيح لهم الولوج العادل إلى خدمات التعليم والسكن والرعاية الصحية والتكوين المهني والتوظيف، مشيرا إلى أن بعض الدول المجاورة تواصل تعريض المهاجرين على أراضيها لأسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التخلي عنهم وسط الصحراء، مشيرا إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها محتجزو مخيمات تندوف جنوب شرق الجزائر.
وتحدث هلال عن الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال تعزيز السلم والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها، مسجلا أن المملكة تعتمد استراتيجيات متعددة الأبعاد تتمحور حول التعاون الإقليمي والدولي، بهدف التصدي لآفات الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
فالمغرب تحت القيادة المستنيرة للملك، يعتبر ملاذا للسلام في المنطقة، ويساهم في الجهود الجماعية الهادفة إلى جعل ضفتي البحر الأبيض المتوسط ملتقى للسلام والاستقرار، والتنمية، والاحترام المتبادل، وحوار الثقافات والحضارات، وسياسة اليد الممدودة لكافة بلدان الجوار بما يخدم رفاه دول المنطقة، يقول السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، مجددا التأكيد على موقف المغرب الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.