جهات

احتلال سافر للملك العمومي بالزمامرة

الجهات المسؤولة تتفرج..

الزمامرة – الأسبوع

    استفحلت ظاهرة احتلال الملك العمومي بشكل خطير بمدينة الزمامرة من طرف التجار والحرفيين والباعة الجائلين، وما ساهم في ذلك هو سكوت وتساهل الجهات المسؤولة المعنية داخل المدينة من سلطة محلية ومجلس جماعي مع هؤلاء المخالفين للقانون، الشيء الذي أساء إلى المنظر العام وجمالية هذه المدينة، وساهم في تلويث أزقتها وشوارعها بالأزبال، مع العلم أن بعض الأيادي الخفية تتدخل لحماية هؤلاء المستغلين للملك العمومي.

وتتجلى مظاهر احتلال الملك العمومي وتشويه صورة المدينة في وسطها الذي يعتبر منطقة عبور للمسافرين عبر الطريق الوطنية الأولى الرابطة بين الشمال والجنوب، إذ يحتل مجموعة من الباعة الجائلين هذه الطريق ناصبين خيامهم، أو عن طريق عرباتهم المجرورة، وهو ما يساهم في عرقلة حركة السير وتلويث وتشويه صورة المدينة.

تتمة المقال تحت الإعلان

أما في شارع الجيش الملكي وشارع المقاومة القريب من المسجد الأول للمدينة، فإن الباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة أصبحوا يحتلون هذه الشوارع والأزقة عنوة وكأنها ملك خاص لهم، في ظل تساهل الجهات المسؤولة داخل المدينة معهم وغض الطرف عنهم.

نفس الشيء يقال عن سوق اشطيبة الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة سيدي بنور، حيث يحتل بائعو الأسماك الرصيف في أبشع صوره، وهو ما يضيق الخناق على الراجلين ويؤدي إلى تلويث المكان بمخلفات وروائح الأسماك النتنة جراء عرضها تحت أشعة الشمس الحارقة في غياب توفرهم على أجهزة تبريد، وغياب مراقبة دائمة من طرف قسم الصحة من أجل مراقبة جودة الأسماك المعروضة، وهو ما يهدد صحة وسلامة المستهلكين.

وبالنسبة لحي النهضة وحي “البام”، فإن أصحاب المحلات التجارية والمقاهي وأصحاب محلات غسل السيارات، يحتلون الأرصفة والمساحات الموجودة أمامهم في الشوارع والأزقة دون احترام القانون، وهو ما يعرقل حركة السير ومرور الراجلين، ويؤدي إلى حدوث ازدحام وفوضى وانتشار عمليات النشل والسرقة، وفي حي السلام، فهناك احتلال بشع للملك العمومي الذي يطال الأرصفة والشوارع والأزقة والمساحات الفارغة، من طرف أصحاب المحلات الحرفية، والذين يضيقون الطريق على الراجلين من خلال رمي الإطارات الحديدية، ووضع السيارات والشاحنات والدراجات النارية قصد إصلاحها، إذ يزعجون السكان يوميا بأعمالهم اليدوية وبضربات المطارق وأجهزة “السودور”، أكثر من ذلك، فإن بعضهم لا يحترم التوقيت المحدد لهم ويستمرون في العمل في فترة المساء، مما يؤثر سلبا على الإنارة والأجهزة الكهربائية المستعملة من طرف المواطنين داخل المنازل، ويتسبب في احتراقها في بعض الأحيان، في ظل غياب مراقبة دائمة من السلطة المحلية، والغريب في الأمر، أن بعض الحرفيين يتوفرون على محلات حرفية بالحي الصناعي، لكنهم لا زالوا يستغلون محلاتهم الموجودة بحي السلام دون حسيب ولا رقيب.

تتمة المقال تحت الإعلان

وأمام تعدد مظاهر احتلال الملك العمومي داخل أحياء المدينة، تطالب فعاليات جمعوية محلية، حسب ما جاء في شهاداتها، جميع الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، وخاصة باشا المدينة، ورئيس المجلس الجماعي للزمامرة، وعامل إقليم سيدي بنور، بالتدخل العاجل لمحاربة مختلف مظاهر احتلال الملك العمومي بالمدينة وفرض احترام القانون، والضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين، لأن هذه الصور البشعة أصبحت تسيء للمنظر العام للمدينة، التي تعد منطقة عبور بين الشمال والجنوب، ويتوافد عليها مجموعة من الزوار، لا سيما أثناء مباريات كرة القدم التي يستقبل فيها فريق المدينة ضيوفه داخل ملعب أحمد شكري.

وأضافت نفس الفعاليات في شهاداتها، أن تساهل السلطة المحلية بالزمامرة رفقة أعوانها مع المحتلين للملك العمومي في إطار الزبونية والمحسوبية، ساهم بدوره في استفحال هذه الظاهرة وتزايدها، وبالتالي فإن الكرة في مرمى عامل إقليم سيدي بنور ووالي جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل الحازم للقضاء على ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة الزمامرة وتطبيق القانون على المخالفين الذين تحميهم بعض الجهات الخفية.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى