أعمدة كهربائية متساقطة تحصد الأرواح بعمالة شفشاون
الأسبوع – زهير البوحاطي
تعيش العديد من الجماعات القروية التابعة لعمالة إقليم شفشاون منذ فترة طويلة على وقع تساقط الأعمدة الكهربائية مرتفعة الضغط.. هذه الأعمدة الغير مدعمة، سواء الخشبية أو بالإسمنت، تنهار بها التربة بسبب التساقطات المطرية، حيث تظل هذه الأعمدة الملتصقة بالأسلاك الكهربائية على الأرض دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية، خصوصا المكتب الوطني للماء والكهرباء، الأمر الذي يهدد ويشكل خطرا على حياة العديد من ساكنة الجماعات القروية، كما تعيش العديد من الدواوير والقرى في الظلام، نظرا لانقطاع الكهرباء عنهم بسبب هذه الأعمدة المتساقطة على الأرض وهي تحمل الأسلاك التي توزع الكهرباء.
وقد كانت هذه الأسلاك الكهربائية المتساقطة سببا في وفاة شاب في عقده الثالث حين كان في طريقه لتأدية صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي، بدوار بني قاسم جماعة بني رزين عمالة إقليم شفشاون، حيث كان الهالك بصدد إزالة سلك كهربائي مرتفع الضغط عن الطريق من أجل المرور، لكن صعقة كهربائية فاجأته مع التساقطات المطرية التي عرفها ذلك اليوم، مما أدى إلى وفاته في الحين، وتعد هذه هي الحالة الثانية التي تعرض فيها شخص بنفس المكان لصعقة كهربائية بسبب الأسلاك المتلاشية المتساقطة على الأرض السنة الماضية.
حوادث سقوط الأعمدة الكهربائية متكررة، ومعاناة الساكنة مع انقطاع الكهرباء متواصلة، والمكتب الوطني للماء والكهرباء لا يستجيب لنداءات المتضررين، والسلطة المحلية غائبة.. هذا الأمر دفع بالعديد من المواطنين ليقوموا مقام المكتب الوطني الكهرباء في دفن وتغطية وإزالة هذه الأسلاك الكهربائية عن المسالك الطرقية رغم ما يشكل ذلك من خطر على سلامتهم، ويظهر في الصورة شخص يقوم بحفر الطريق لتغطية سلك كهربائي سقط على الأرض مما يؤكد أن الجهة المعنية بالموضوع لا يعنيها الأمر رغم أنها تستخلص أموال الفواتير كل شهر.. فهل تتدخل السلطة المحلية لحث المكتب الوطني للكهرباء على القيام بإعادة تثبيت هذه الأعمدة وصيانة الأسلاك الكهربائية المتلاشية ؟